يواصل الاقباط مسيراتهم الاحتجاجية بمختلف شوارع المدن المصرية وذلك بعد الاحداث المؤلمة التي وقعت بمحيط مقر الكاتدرائية بالعباسية، أثناء تشييع جنازة مسيحيين ضحايا احداث مدينة الخصوص. وقد وصلت هذا الصباح مسيرة تضم العشرات من المسيحيين قادمة من ميدان التحرير إلى مقر الكاتدرائية بالعباسية، تضامنا مع المتظاهرين الأقباط وللتنديد بما حدث من قبل قوات الأمن تجاه زملائهم فى الكنيسة أمس.
وحمل الأقباط الإخوان ورئيسهم مسؤولية ما حدث بالكتدرائية، لأنهم لم يوفروا التأمين اللازم للكاتدرائية وقت تشييع جثامين إخوانهم الذين راحوا ضحايا فى مدينة الخصوص.
وردد المتظاهرون هتافات معادية للرئيس مرسى وجماعة الإخوان منها:"يسقط يسقط حكم المرشد"و"ارحل يامرسى"و"ارحل يامرسى" و"الشعب يريد إٍسقاط النظام" و"ايد واحدة"، و"يا إخوان يا عرة الثورة مستمرة"، و"يا أبو إسلام اتلم اتلم ولا عايزها بركة دم"، و"اكتب على جدران البيت مرسي جه بزجاجة زيت".
إلى ذلك أدان مجلس كنائس مصر الأحداث التي شهدتها منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة لما حدث ولأول مرة في التاريخ حسب وصفه، من اعتداء على مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية التي تمثل رمز المسيحية في مصر والعالم العربي والشرق الاوسط، بل أحد مراكز الكنائس المسيحية الكبرى في العالم كله.
كما أعرب المجلس عن "حزنه الشديد لما وقع من اعتداء غير مبرر على جموع المسيحيين عقب خروجهم من الكاتدرائية بعد تشييع ضحايا أحداث الخصوص، مما أدى إلى وفاة أحد المشيعين وإصابة العشرات بعضها في حالات حرجة جدا".
ودعا المجلس إلى ضرورة تطبيق القانون على الجميع على حد سواء، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بوحدة الوطن.
وأكد اعضاء المجلس أنهم يتابعون عن كثب نتائج التحقيقات التي تجرى في هذا الشأن، للوصول الى الحقيقة الكاملة، ومعاقبة المسئولين عنها والمحرضين عليها.