قال المنتمون للتيار الاسلامي، الذي يقود الحركة التصحيحية داخل النقابة الوطنية للتعليم العالي، ان المؤتمر العاشر للنقابة كان مؤتمر "كولسة بامتياز". جاء ذلك خلال ندوة عقدها التيار الاسلامي أمس بالرباط وذلك لتوضيح حيثيات انسحابه من أشغال المؤتمر العاشر للنقابة المنعقد نهاية الاسبوع الفارط بمركز مولاي رشيد بالمعمورة.
المنظمون للندوة اعطوا ارقاما اوضحوا من خلالها مدى الحيف الذي يطال التيارات الاسلامية والمستقلة داخل أجهزة النقابة الوطنية للتعليم العالي حيث يلاحظ ان الاحزاب اليسارية و"التقدمية"، وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي تسيطر بالكامل على هذه الاجهزة.
وأوضح المنسحبون ان حركتهم تستهدف القطع مع الاساليب البائدة التي كانت تسود داخل النقابة وكذا طرق انتخاب اجهزتها، وذلك بإعمال الديمقراطية وتفادي اساليب الكولسة، التي دأب عليها من يسيطرون على القرارات حيث ان المقاعد يتم توزيعها بين الاحزاب والهيئات السياسية حتى قبل انعقاد المؤتمر، وهو ما وقع خلال المؤتمر العاشر الذي انتهت اشغاله نهاية الاسبوع المنصرم.
يشار إلى أن الاتحاد الاشتراكي يهيمن على النقابة الوطنية للتعليم العالي.. حيث كرست نتائج أشغال المؤتمر الوطني العاشر للنقابة٬ هيمن الاساتذة التابعين لحزب ادريس لشكر على نقابة "النخبة"، وأصبح من المؤكد أن ينتخب أحد الموالين له كاتبا عاما للنقابة٬ فيما خرج حزب الأصالة والمعاصرة والنهج الديمقراطي أكبر الخاسرين بالاضافة إلى انسحاب التيار الاسلامي الذي يهدد بانقسام داخل النقابة.