أكد إسماعيل هنية القيادي في حركة "حماس" الفلسطينية ورئيس الحكومة سابقا أن المغرب "ملكا وحكومة وشعبا وقف ويقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف المراحل وخاصة عندما تشتد الخطوب".
وقال السيد هنية في حديث لصحيفة (التجديد) نشرته اليوم الخميس٬ إن "المغرب يساند شعبنا ويقف إلى جانبه٬ فبالرغم من البعد الجغرافي إلا أنه يظل قريبا من قلوبنا بدعمه وجهود أبنائه"٬ مضيفا أن الفلسطينيين "استقبلوا من المغرب على مدى سنوات الحصار القوافل والدعم الذي شكل خير سند لنا ومعينا للصمود ومواجهة الملمات".
وأضاف القيادي بحركة "حما" أن المسيرات المليونية التي كانت تنظم بالمغرب لتهتف باسم فلسطين أثناء العدوان ساهمت في رفع معنويات الشعب الفلسطيني وإعطائه المزيد من الصمود والإصرار على التمكسك بحقوقه .
وبخصوص وضع القدس المحتلة٬ أبرز السيد هنية أهمية الدعوة إلى انعقاد لجنة القدس التي يترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ معبرا عن أمله في أن تكون قرارات اللجنة موازية للوضع القائم حاليا والمخاطر المحدقة بهذه المدينة المقدسة من حيث اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف جرائم الاستيطان٬ و"التمدد السرطاني" في مدينة القدس٬ وحماية المسجد الأقصى المبارك٬ ومنع الأيادي الآثمة من النيل من قدسيته .
وأوضح أن القدس بواقعها الحالي وصلت إلى مرحلة صعبة وحساسة من المخاطر المحدقة بها والتحديات التي تواجهها على صعيد خطوات التهويد التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي٬ مضيفا أن هذه الخطوات تسارعت في بشكل كبير في المرحلة الأخيرة بشكل يهدد الطابع الإسلامي والعربي للمدينة .وقال إن "التهويد وصل إلى مدى لا يمكن تحمله أو قبوله".
وبخصوص تفاعل المغرب مع ما أصبح يطلق عليه "الربيع العربي"٬ سجل السيد هنية أن لكل دولة نموذجها الديمقراطي٬ وأكد أن الحراك في المغرب "شكل صيغة حضارية حقيقية فكانت القيادة الحكيمة التي استجابت لمطالب الشعب وحافظت على تراث الوطن وتحقق هذا التكامل".
واعتبر أن "التجربة المغربية الراقية التي برزت تدل على الحصافة والحكمة وأثبتت خصوصية المملكة وبالتأكيد عمقت مشاعر الاحترام والتقدير المتبادل بين القيادة والشعب".