انتقد محمد اوزين، وزير الشباب والرياضة، إصرار شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد على الاستفادة من منحة غير قانونية، في الوقت الذي تعتبر نفسها جزء من الحراك الاجتماعي الداعي إلى محاربة الريع. جاء ذلك ردا من ازين على الاتهامات الموجهة إليه من طرف بعض "الشبيبات التي تعتبر نفسها "تقدمية"، والتي تدعي انه يقصيها من المنح وذلك انتقاما منها على انخراطها في حركة 20 فبراير.
وقال ازين، في حوار مع جريدة التجديد، أن حركة 20 فبراير جاءت لمحاربة اقتصاد الريع في حين ان هذه الشبيبات التي تدعي الانخراط فيها تريد الاستفادة من منحة غير قانونية، وأضاف بالقول :"انا ابرئ 20 فبراير من هذه السلوكات التي لا تحرك اصحابها إلا عندما بتعلق الامر بمنح تمس جيوبها".
وقال ازين انه قرر مراجعة قرار سابق للوزير منصف بلخياط والقاضي بمنح عدد من الشبيبات الحزبية منحا استثنائية مباشرة بموجب اتفاق غير قانوني، مبرزا انه استدرك الامر بعد ان تبين له ان ما استفادت منه شبيبتين غير قانوني وسيقوم بمراجعة ذلك.
ومن بين هاتين الشبيبتين هناك شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، المعروفة اختصارا ب"حشدت"، والتي قامت بمهاجمة الوزير بعد علمها بهذه المراجعة التي ستستثنيها من هذه المنحة غير القانونية.
إلى ذلك قال ازين، لذات الجريدة، ان الدعم المقدم للشبيبات الحزبية يمر عبر المعهد الوطني للشباب وتستفيد منه الشبيبات بناء على برامجها التخييمية، مؤكدا في ذات الوقت ان سنة 2012 عرفت صرف 3 ملايين و 400 الف درهم في إطار البرنامج الوطني للتخييم.
للإشارة فإن منح الدعم في إطار برامج التخييم ظلت تسيطر عليها بعض الشبيبات الحزبية لمدة سنوات وذلك وفقا للانتماء الحزبي للوزير المشرف على القطاع كما ان هناك بعض الشبيبات التي اصبح لها لوبي ضاغط عبر شبكات الجمعيات والمنظمات التي تتوفر عليها، ما يسمح لها بفرض "كوطا" خاصة بها اثناء توزيع المنح، ومن شان قرار الوزير اوزين إثارة مجموعة من الانتقادات وردود فعل من طرف المستفيدين من الوضع القديم..