أصيب أول أمس الثلاثاء ازيد من أربعين تلميذا بفرعية "أفلا إيزافن"، نواحي مراكش، بمرض غامض انتشر مؤخرا بضواحي المدينة ما أدى إلى انتشار حالة من الخوف والهلع بين سكان المنطقة. وأكدت بعض المصادر التربوية بذات المنطقة أن 20 حالة غياب سجلت بين تلاميذ المؤسسة بسبب المرض الذي أصابهم وانتقل بشكل سريع بين التلاميذ، الذين يعانون من مضاعفات صحية خطيرة تتمثل في ارتفاع في درجة الحرارة والقيء الشديد.
وتشبه اعراض المرض الذي اصيب به الاطفال، إلى حد كبير، تلك التي تظهر على المصابين بمرض التهاب السحايا "المينانجيت"، وهو ما جعل اولياء التلاميذ والطاقم المدرسي يتخوفون كثيرا حيث طالبوا بإجراء تحاليل مخبرية على أطفالهم للتأكد من أن المرض الغريب الذي أصيبوا به لا يتعلق ب"المينانجيت".
وانتقلت وحدة تابعة لوزارة الصحة، فور علمها بالخبر، إلى عين المكان من أجل إجراء فحوصات طبية ومخبرية على المصابين، وذلك لتشخيص طبيعة المرض الذي أصيب به التلاميذ، حيث اوضحت بعض المصادر أن الوحدة من المقرر أن تقوم بتلقيح التلاميذ بعد التوصل بنتائج التحاليل، التي أجريت على التلاميذ وبعض أولياء أمورهم.
وأشارت ذات المصدر إلى أن المرض الذي أصاب التلاميذ المذكورين، مُعد، حيث انتقلت العدوى بشكل سريع بينهم وبين أولياء أمورهم والطاقم التربوي، بعد إصابة معلمة وعضو بالطاقم الإداري المسير لمركزية "آخفركة".
ومن المتوقع أن تصل إلى المنطقة وحدة طبية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، حسب ذات المصادر، حيث سيتم تخصيص فصلين دراسيين للأطباء المغاربة والأطباء الذين سيحضرون إلى المنطقة، من أجل علاج أطفال وسكان المنطقة، بعد أن استفحل المرض بين صفوفهم ولم تنجح الجهود التي تبذلها وزارة الصحة في الحد من انتشار المرض بين التلاميذ وسكان لمنطقة.
ونفى مصدر مسؤول داخل مندوبية وزار الصحة بإقليم شيشاوة، تقول جريدة المساء التي اوردت الخبر، أن يكون المرض الغامض، الذي ضرب من جديد ضواحي الإقليم، متعلقا بالتهاب السحايا "المينانجيت"، موضحا أن الأمر يتعلق بالتهابات تعفنية ناتجة عن الإصابة بنوبات برد حادة بسبب الظروف المناخية القاسية للمنطقة، التي تعرف موجة برد شديد خلال هذه الفترة من السنة.