بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2963 ، الذي يعتبر احتفالا سنويا ، دأبت على تخليده جمعيات المجتمع المدني بصفرو، وغيرها في مناطق المغرب لكونه احتفالا بالذاكرة والانسان، واحتفاء بالأرض وبكل ما يرتبط بها كمنبع للحياة ومورد للعطاء، ونظرا لما تكتسيه هذه المناسبة من دلالات رمزية وتاريخية، وفي ظل المعارك والاستحقاقات المبنية على أساس التنزيل الديموقراطي السليم لمقتضيات الدستور ، فيما يخص القانون المنظم لترسيم لغتنا الوطنية الأمازيغية، نظمت جمعية أدور للثقافة والتنمية، وجمعية سكان جبال العالم، بتعاون مع جمعية إغبولا لعنوصر، جمعية جيبر آيت عيسى أولحسن ، جمعية أغبالو أقورار وجمعية تاوادا، حفل السنة الأمازيغية تحت شعار: "السنة الأمازيغية عمق وتاريخ " ، يوم ا لسبت 12 يناير 2013 بمركب عمي ادريس بصفرو . وقد تميز هذا الحفل بتنظيم ندوة فكرية في موضوع " الانسان والأرض " ، عرفت حضور عدة فعاليات ( حوالي 700 سبعمائة فرد ) ، بتأطير من الأساتذة الباحثين في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، الدكتور محمد لمنور، الحسين آيت باحسين و محمد حمام أستاذ بكلية الآداب بالرباط ، وبعد المناقشة وقراءة التوصيات ، استمتع الحضور بأمسية فنية تخللتها قصائد شعرية حول المناسبة والفكاهة وفرق فنية، وتوجت بتكريم بعض الفعاليات ، رابحة أحرضان وسعيد باجي من الإذاعة الأمازيغية وحسن الكايسي رئيس جمعية أدور ولحسن رفيع رئيس جماعة أغبالو أقورار ، واختتمت الأمسية بوجبة عشاء " إمنسي " أعدت وفق طقوس وعادات المنطقة ، مع تسليم الهدية لمحظوظ السنة .
أنشطة حفل السنة الأمازيغية 2963
في إطار الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2963، نظمت جمعية أدور للثقافة والتنمية، وجمعية سكان جبال العالم، بتعاون مع جمعية أغبالو أقورار ، جمعية إغبولا لعنوصر ، جمعية جيبر آيت عيسى أولحسن ، وجمعية تاوادا ،أمسية فكرية وفنية تحت شعار : " السنة الأمازيغية عمق وتاريخ " ، وذلك يوم السبت 12 يناير 2013 الموافق 12 نيناير 2963. بمركب عمي ادريس بصفرو، وقد تضمن هذا النشاط ندوة فكرية عن السنة الأمازيغية في موضوع : " الإنسان والأرض " إنطلقت على الساعة الثالة بعد الزوال ، بكلمة ترحيبية ألقاها السيد حسن الكايسي رئيس جمعية أدور باسم الجمعيات المنظمة والمتعاونة ، نوه فيها بجهود أعضاء الجمعيات المشاركة وعن رغبتهم في توسيع دائرة المشاركة ، لجعل هذا الحفل حدثا تارريخيا يجب تخليده كل سنة على مستوى جهة فاس بولمان ، كما أبرز من خلالها حجم الإنتظارات الواجب تحملها للدفاع عن جذورنا وتاريخنا الوطني المشترك ، بعدها أعطيت الإنطلاقة لأشغال الندوة، من تأطير نخبة من الباحثين والمهتمين بالتراث الثقافي والبحث التاريخي، بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وهم :
الدكتور محمد المنور والأستاذ الحسين آيت باحسين والاستاذ محمد حمام، سلطوا الضوء على العادات والتقاليد المرتبطة برمزية الاحتفال بهذه المناسبة ، والجوانب التاريخية المرتبطة بالموضوع وكيفية إعادة الاعتبار لعدد من التقاليد المغربية العريقة في الاحتفال ، واستقبال السنة الجديدة والعناية بالموروث الثقافي والحضاري الوطني، والهوية المغربية في تعددها وإبداعاتها ، وقد عرفت الندوة حضورا متميزا للإطارات والتنظيمات الأمازيغية المحلية والوطنية، إلى جانب جمهور غفير استهوته عادات وتقاليد هذا الحدث ، حيث تجاوز عدد الضيوف 700 سبعمائة فرد ، وكان التنظيم محكما سهر عليه أعضاء اللجنة المنظمة ، وشكلت هذه المناسبة أهمية كبرى لتدارس هذا الموضوع الهام ، ومقاربة مختلف الإشكالات القانونية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية التي يطرحها ، وخلال المناقشة تمت بلورة مجموعة من التوصيات أهمها :
- ضرورة اعتماد فاتح السنة الأمازيغية يوم عطلة مثله مثل السنة الهجرية والميلادية.
- تنزيل القانون التنظيمي للغة الأمازيغية وتفعيل الفصل الخامس من الدستور
- إسناد أسماء المناضلين والمقاومين الأمازيغ للشوارع والأزقة و المؤسسات.
- تعديل العبارات التي لا تتماشى مع مضامين الدستور الجديد ومنها تسمية المغرب الكبير بدلا من المغرب العربي.
- عادة تصحيح أسماء المدن والأماكن التي تم تحريفها وكتابتها بالأسماء الأمازيغية الحقيقية المعروفة بها.
- إنهاء مسلسل حظر الأسماء الأمازيغية وعدم تدخل مصالح الحالة المدنية في أسماء يختارها الآباء لأبنائهم.
- استفادة ذوي الحقوق من القبائل الأمازيغية من أراضي الجموع السلالية .
- العمل على إدماج الثقافة الأمازيغية في الحياة العامة باعتبارها إرثا حضاريا لجميع المغاربة.
وفي مساء نفس اليوم ، وتتميما لبرنامجها الإحتفالي بقاعة فضاء عمي ادريس بصفرو، انطلق الحفل الفني للاحتفال برأس السنة الأمازيغية بعروض فن أحيدوس، من مجموعة أغبالو أقورار، مجموعة إعريمن بولمان ، ومجموعة أدور وكذا قصائد شعرية ألقتها حناجر الشعراء حول المناسبة، لكل من فرقة إجضاضن أثيال بأزرو ، فرقة محمد أبولمان بصفرو وفرقة آيت عيسى أولحسن، وكذا أنماط موسيقية من أداء مجموعة الفنان حوسى المنصوري من أزرو ، هذا بالإضافة إلى فقرات المرح من الفكاهيين ،حميد الولالي من مكناس ، محمد أغماري طالب بفاس ، والوحيدي سيدي موح من بولمان ، وخلال الحفل تم تكريم ثلة من الفاعلين المتميزين ، رابحة أحرضان وسعيد باجي من الإذاعة الأمازيعية وحسن الكايسي رئيس جمعية أدور ولحسن رفيع رئيس جماعة أغبالو أقورار ، واختتمت الأمسية بتناول وجبة الكسكس " إمنسي " التي تميز عادة احتفالات رأس السنة الامازيغية، أعدت وفق طقوس وعادات المنطقة ، مع تسليم الهدية لمحظوظ السنة، كما عرف هذا الحفل تغطية إعلامية من القناة الثامنة والإذاعة الأمازيغية وإذاعة فاس ومراسلين محليين وجهويين ، واكبوا الحدث إلى حين اختتام أشغال الحفل .
ويعتبر هذا الحفل مناسبة لساكنة الإقليم ولجميع الفعاليات، لترسيخ الوعي بمفهوم السنة الأمازيغية وأصلها ، وكذا إعادة إحياء هذه التقاليد المتجدرة في التاريخ منذ قرون ، والتشبث بها وتعريف الجيل الحالي بها،