فشلت الشركة المغربية الأمريكية التي تكلفت بتدبير مطرح النفايات الذي يوجد عند مشارف إقليم مديونة بجهة الدارالبيضاء، من تخليص المناطق المجاورة من تبعات المطرح البيئية والصحية، مما زاد في السيول المتسربة من النفايات التي أدت إلى خلق أضرار بيئية مست المنتوجات الفلاحية المتاخمة للمكان المخصص لجمع النفايات، كما اضطر مستعملو طريق مديونة إلى اتخاذ عدد من التدابير من اجل تجاوز الرواح الكريهة المنبعثة من المكان ذاته وتفادي ما يترتب عنها من أمراض مزمن.
ويذكر أن الشركة المغربية الأمريكية كانت قد حصلت على قرار في العام 2008 يمنحها ترخيصا لمعالجة نفايات المطرح لكنها لم تتمكن من ذلك حسب تقرير أعدته لجنة تتبع قطاع النظافة بمجلس مدينة الدارالبيضاء، وأشار التقرير من جهة أخرى إلى أن الشركة عملت فقط على تهيئ الواجهة الأمامية للمطرح المقابلة للطريق الرئيسية وذلك من اجل إعطاء انطباع خاص في كونها فعلا تمكنت من النجاح في مهمتها، وأضاف التقرير انه لم يكن هناك التزام بالمدة المحددة في سنتين لإغلاق المطرح والانتقال الى مطرح جديد الذي لم تسو بعد مشاكله العقارية، ويذكر أن كميات النفايات التي تعالج بالمطرح المذكور تقدر بحوالي 3000 طن يوميا.
وفي السياق ذاته قال عبد الغني المرجاني رئيس لجنة التتبع بقطاع النظافة في مجلس مدينة الدارالبيضاء أن الشركة المغربية الأمريكية التي فوض لها حق تدبير المطرح قد حصلت على الصفقة منذ العام 2008، وكان من المفروض فتح مطرح جديد وإغلاق المطرح الحالي لكن لم يتم ذلك لاعتبارات خاصة، ولم يخف المرجاني ما يخلفه مجمع النفايات المذكور من أضرار بيئية وصحية منها ما لامست الفرشة المائية والنشاط الفلاحي بالمنطقة المجاور للمكان المخصص لجمع النفايات، مطالبا بضرورة تتبع ذلك من طرف الموظفين التابعين للمجلس الجماعي.