ذكرت نشرة "أفرول نيوز" أن الشركة البرتغالية "غالب اينيرجي" اختارت المغرب للمشاركة بنسبة 50 في المائة في أعمال التنقيب عن البترول في عرض سواحل مدينة طرفاية وسط المغرب.
وكانت الشركة البرتغالية المتخصصة في أعمال التنقيب قد وقعت أوائل شهر دجنبر الجاري اتفاقاً مع الشركة الأسترالية "تانغير بيتروليوم ليمتد" للحصول على حصة 50 في المائة من المساهمة في أعمال التنقيب في عرض سواحل مدينة طرفاية، وهو ما يوازي 8 تراخيص في هذا الباب، حيث أن الشركة الاسترالية كانت هي التي تملك وحدها حق التنقيب في هذه المنطقة التي تمتد على مسافة 11 كيلومترا مربعا وتمتاز بعمق مياهها.
وحسب ذات المصدر فإن شركة "تانغير" الاسترالية ستبقى محتفظة بنسبة 25 في المائة من حقوق التنقيب بينما ستعود سنة 25 في المائة المتبقية للمكتب الوطني للهيدروكاروبورات والمعادن ONHYM أو BRPM سابقا، وهو شركة حكومية اختصت منذ سنوات الاستقلال في التنقيب عن البترول في المغر.
وتوازي القيمة المالية لعقود شركة "غالب إينرجيا" البرتغالية 41 مليون دولار أمريكي.
وتشير الدراسات إلى أن هذه المنطقة تحتوي على إمكانيات مهمة لوجود نفط بها على اعتبار أنها منطقة تضم ترسبات تعود إلى عصور جيولوجية سحيقة وهي منطقة لم يتم استكشافها من قبل.
وتشير هذه العقود إلى استمرار أمل المغرب في العثور على الطاقة النفطية، وعلى ثقة بعض الشركات المستكشفة في هذه المواقع تبعا للدراسات المتوفرة.
وتستمر هذه التنقيبات بعد الآمال التي تبخرت مع حلم وجود كميات هامة من النفط في منطقة تالسنت جنوب شرق المغرب والتي تبين لاحقا أنها لم تكن بمستوى التوقعات والآمال التي كانت عقدت عليها والتي كان من الممكن أن تجعل المغرب مستغن طاقيا عن الاستيراد من الخارج.
وللإشارة فإن المغرب وفي ظل هذه الآمال غير المتحققة وفي ظل التحولات التي يعرفها العالم والتي تنذر بوشوك نضوب النفط كطاقة في العالم أجمع على مدى عقود، دفعت به إلى الاتجاه إلى الطاقات المتجددة البديلة، ومنها مشروع الطاقة الشمسية ديزرتيك الضخم الذي بدأ العمل فيه بمنطقة ورزازات وكذلك مشاريع الطاقة الهوائية.
ويبدو من خلال استمرار البحث عن البترول أن المغرب لم يستبعد أي خيار طاقي ممكن وأنه مستعد بالموازاة مع اختياره الاستراتيجي للتوجه نحو الطاقات البديلة مازال يشتغل في إطار البحث عن الطاقة النفطية والغازية التقليدية.