هدد تجار "السوق التحتي"، بزنقة القناصل في المدينة العتيقة بالرباط، بتصعيد وثيرة احتجاجاتهم في حال عدم تدخل السلطات، ممثلة في ولاية الرباط ومجلس المدينة، بالتحقيق في الصفقات المبرمة لإعادة هيكلة الزنقة، التي تعد من بين أهم النقط السياحية بالعاصمة، لما تشمله من بازارات تزخر بمختلف أصناف الصناعة التقليدية.
وندد جواد بوعزاوي، رئيس جمعية تجار "السوق التحتي" بما وصفه بتماطل الجهات الوصية في مراقبة هذا المشروع الذي أدى إلى شل الحركة التجارية بالسوق، ووقوع عدة حوادث للسياح الذين يفدون إليه نتيجة الأشغال التي تتم على مستوى الأرضية، والتي استغرقت أكثر من ستة أشهر دون أن يتم الانتهاء منها كما هو محدد سلف.
وقال بوعزاوي، في تصريح لجريدة المساء، إن هذه الأشغال أدت إلى سقوط مسؤول خليجي رفيع المستوى أرضا خلال قيامه بجولة بزنقة القناصل، فيما تعرضت سائحة روسية لكسر، دون ذكر عشرات المواطنين الذين وجدوا أنفسهم ضحايا لهذا المشروع الذي أساء إلى السوق حسب تعبيره.
وأشار بوعزاوي، حسب ذات الجريدة، إلى أن تأخر إنجاز الهيكلة والأخطاء التي شابتها دفعت التجار إلى مراسلة وزارة الداخلية ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وولاية الرباط لإنقاذ السوق وتجاره، الذين تضررت معاملاتهم نتيجة تعثر الأشغال دون الحديث عن تداعيات الأزمة المالية العالمية التي ساهمت في تقليص الرواج التجاري بشكل دفعهم إلى مراسلة إدارة الضرائب.
وكان تجار "السوق التحتي" قد نفذوا، في وقت سابق وقفة احتجاجية بعد أن توقفت أشغال التهيئة ما أثر بشكل واضح على عشرات المحلات المتخصصة في بيع المنتجات التقليدية والبازارات قبل أن تقدم وعود من طرف ممثلين عن الولاية ببحث هذا الملف وإيجاد حلول في أقرب وقت.