كشف تجار منتوجات الصناعة التقليدية عن ظاهرة جديدة أصبحت تهدد تجارتهم بشكل خطير والتي تتمثل في تهريب السياح إلى وجهات سياحية أخرى دون ترك الفرصة لهم للتجول في مدينة أكادير وزيارة المحلات التي تبيع هذه المنتوجات. ويرى التجار أن هذه الظاهرة تهدد تجارتهم بالانقراض بعد توالي إغلاق محلات العشرات من التجار في ظل صمت الجهات المسؤولة عن هذا القطاع وعدم اتخاذها أي مبادرة من أجل تصحيح الوضع. وأضاف التجار أن ظاهرة المرشدين السياحيين المزيفين تزيد من قتامة الوضع الخاص بتجارتهم حيث يعمد هؤلاء المرشدون المزيفون إلى اقتياد السياح إلى محلات للعطارة وبيع منتوجات الصناعة التقليدية، الأمر الذي ينتهي في معظم الأحيان بعمليات نصب واحتيال تجعل السياح متذمرين وتدفعهم إلى اتخاذ قرار عدم العودة إلى المدينة أو المغرب أصلا. وذكر ممثلو تجار منتوجات الصناعة التقليدية في تصريح ل«لمساء» أن الآلاف من السياح يزورون مدينة أكادير إلا أن تقديم جميع الخدمات داخل الفندق يجعل هؤلاء السياح محاصرين داخل الفنادق ويتم تقديم جميع الخدمات لهم حتى المنتوجات التقليدية، مما يؤثر سلبا على تجارتهم. كما أن غياب التنشيط داخل المدينة لا يشجع السياح على الخروج من أجل التجول داخل المدينة التي تبدو أسواق «البازارات» فيها شبه مهجورة رغم أن أعدادا هائلة من السياح تدخل مدينة أكادير بحرا وجوا وبرا. ومما زاد من معاناة أصحاب «البازارت» وإقصاءهم من مشروع «رواج» الأمر الذي لم تقدم معه الوزارة الوصية على المشروع أي مبرر لرفض استفادة هذه الشريحة رغم المراسلات التي أمطروا بها وزارة التجارة والصناعة والسلطات الولائية والمركزية. كما عبر تجار منتوجات الصناعة التقليدية عن احتجاجهم على الباعة المتجولين الذين يعرضون هذه المنتوجات في بعض الأماكن العمومية دون أدائهم أي رسوم مما ينعكس سلبا على تجارتهم التي يمارسونها في محلات تؤدي جميع أنواع الضرائب التي تثقل كاهلهم وأصبحت تهدد أعدادا كبيرة منهم بالإفلاس.