هددت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية ب"حرب مقدسة" قد تستخدم فيها السلاح النووي، بينما تعهدت كوريا الجنوبية بشن "هجوم مضاد لا هوادة فيه" إذا تعرضت لهجوم جديد. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن وزير القوات المسلحة الكورية الشمالية كيم يونغ تشون قوله "للتصدي لسعي العدو لدفع الموقف إلى شفا حرب تستعد قواتنا الثورية لبدء حرب مقدسة في أي لحظة إذا ما دعت الضرورة بناء على الرادع النووي".
وسبق أن هددت كوريا الشمالية بشن هجمات نووية، لكن الخبراء يقولون إنها لا تملك وسيلة لحمل قنبلة نووية إلى هدفها.
وقد اتهم كيم كوريا الجنوبية باستفزاز بلاده عسكريا من خلال المناورات على الحدود.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك قد قال في وقت سابق الخميس -أثناء زيارته لوحدات من الجيش قرب الحدود لتفقد ما وصف بأنه استعدادات دفاعية ضد أي تهديد من الجارة الشمالية- إن على بلاده الرد دون رحمة على أي هجوم كوري شمالي، مشيرا إلى أنه من الخطأ اعتبار أن سياسة الصبر مع بيونغ يانغ ستجلب السلام للمنطقة.
ذخيرة حية
وقد أنهت كوريا الجنوبية في وقت سابق الخميس مناورات بالذخيرة الحية قرب حدودها مع جارتها الشمالية التي انتقدت هذه التدريبات لكن بلهجة أقل حدة توحي بهدوء نسبي في التوتر الذي كان متصاعدا بين الكوريتين.
وقال متحدث باسم الجيش قبل بدء التدريبات البرية والجوية إنها ستكون أكبر مناورات بالذخيرة الحية وستتواصل لمدة ساعة واحدة في منطقة بوشيون الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترا إلى الجنوب من الحدود بمشاركة ثمانمائة جندي ومروحيات وست طائرات مقاتلة (إف 15 كاي) ووحدات برية مزودة بصواريخ مضادة للدروع.
وكان الجيش الكوري الجنوبي قد بدأ أمس مناورات بحرية بمشاركة سلاح الجو أيضا في إطار مناورات روتينية تقام سنويا وتنتهي يوم السبت المقبل تجرى قبالة السواحل الشرقية قرب الحدود المتنازع عليها مع كوريا الشمالية في البحر الأصفر.
وتأتي هذه المناورات بعد يومين فقط من التدريبات الخاصة بسلاح المدفعية التي أجريت في جزيرة يونبيونغ، وفجرت حالة من التوتر بين شطري شبه الجزيرة الكورية.
وبدأت كوريا الجنوبية التخطيط لهذه التدريبات على خلفية قصف شمالي أدى لمقتل جندييْن ومدنييْن في جزيرة يونبيونغ في البحر الأصفر أواخر الشهر الماضي.