يواجه رئيس حزب السويسريين القوميين دومينيك لوثارد اتهاما ب"التمييز العنصري" لأنه أزال بواسطة مكنسة، خمس مآذن مرسومة على ورق وملصقة على علم سويسري، وذلك خلال تظاهرة ضد بناء مئذنة في أكتوبر 2010.
وبحسب وكالة الأنباء السويسرية، ستتم محاكمة لوثارد عن أفعاله في الثامن من نوفمبر أمام محكمة بورغدورف الإقليمية في الحي نفسه الذي وقع فيه الحادث.
وشارك نحو 150 شخصا غالبيتهم من اليمين المتطرف، في العام 2010، في تظاهرة في "لاغنثال" ضد بناء مئذنة. واستخدم لوثارد آنذاك مكنسة لإزالة خمس مآذن من ورق علقت على علم سويسري وضع على الأرض.
ونقلت الوكالة عن النيابة أن زعيم الحزب استعاد تصوير وتصميم ملصقا من العام 1993 يعود للجبهة الوطنية السويسرية، وهي تشكيل فاشي حظره المجلس الاتحادي في الأربعينات. إلى ذلك تضيف الوزارة أن لوثارد شبه رمزا دينيا بالقذارة.
وأكد الحزب على موقعه الإلكتروني هذه الوقائع لكنه توقع تبرئة رئيسه.
ويطالب الحزب بإلغاء المادة 261 من قانون العقوبات في الاتحاد السويسري التي تنص على أن أي شخص يدان ب"التمييز العنصري يعاقب بالسجن مدة ثلاثة أعوام كحد أقصى أو دفع غرامة مالية".
وفي 2009 رفضت غالبية من السويسريين بناء مآذن جديدة في استفتاء، ما أثار موجة غضب وإدانات في الخارج. وفي سبتمبر 2010، ردت السلطات الإقليمية في برن مع ذلك دعوى تقدم بها المعارضون لبناء مئذنة في بلدة لانغنتال، مشيرة إلى أن ترخيص البناء منح قبل موافقة الشعب السويسري على مبادرة مناهضة المآذن.
وتمثل الجالية المسلمة في سويسرا حوالى خمس عدد السكان البالغ عددهم 8 ملايين نسمة. ويتحدر معظم مسلمي سويسرا من البلقان وتركيا وإفريقيا والشرق الأوسط.