شعب بريس – متابعة قفز حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل، في الأشهر الأولى من عمر حكومة بنكيران، إلى مليارين و508 مليون سنتيم، وعرف تطورا لافتا ما بين شهري يناير وماي، رغم انتهاج المغرب سياسة عدم التطبيع السياسي مع إسرائيل، وقيادة حزب العدالة والتنمية للحكومة، إذ سجلت المبادلات ارتفاعا ملحوظا بقيمة مليار سنتيم مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2011، حيث بلغت التبادلات التجارية بين البلدين مليار و522 مليون سنتيم.
الأرقام التي أوردتها جريدة "الاتحاد الاشتراكي" في عدد نهاية الأسبوع، تؤكد أن المعاملات التجارية بين المغرب وإسرائيل بلغت في شهر ماي الماضي لوحده أزيد من 627 مليون درهم، محققة ارتفاعا مقارنة بالشهر ذاته من السنة الماضية، حيث لم يكن حجم هذه التعاملات التجارية يتعدى 538 مليون درهم خلال السنة الماضية، والأمر نفسه ينطبق على شهر فبراير من السنة الجارية، حيث بلغت المبادلات بين المغرب وإسرائيل الى حوالي مليار سنتيم و440 مليون سنتيم، وبلغت فيها قيمة صادرات المغرب نحو إسرائيل 800 ألف دولار، أي حوالي 640 مليون سنتيم، وفي المقابل بلغت قيمة واردات المغرب من إسرائيل مليون دولار، أي نحو 800 مليون سنتيم، بالمقارنة مع شهر فبراير من السنة الماضية.
بهذه الأرقام إذن، احتل المغرب، خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، الرتبة الثامنة إفريقيا من أصل أزيد من 22 دولة تربط جسورا تجارية مع إسرائيل، كما أصبح المغرب يحتل المرتبة الثالثة عربيا في قائمة الدول التي تتعامل اقتصاديا مع إسرائيل، بعد مصر والأردن، اللتين تربطهما علاقات تطبيعية رسمية مع إسرائيل بحكم أنهما ملتزمتان ببنود معاهدة السلام مع إسرائيل.