عبر عدد من ساكنة مدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت، عن تخوفهم من الطعم والرائحة التي أضحت تميز مياه الصنبور بمنازلهم، بالإضافة إلى ضعف الصبيب وانقطاع هذه المادة الحيوية على جل أحياء المدينة. وقد أثار تغير طعم ورائحة مياه الشرب وضعف صبيبه وانقطاعه المتكرر على عدد من الأحياء بالمدينة في الاسابيع الماضية ردود فعل غاضبة من طرف عدد من الساكنة المحلية والتي وصل صداها بشكل كبير إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حمل المحتجون المكتب الوطني للماء ومجلس جماعة أولاد تايمة مسؤولية هذا الوضع القائم، مؤكدين أن اهتراء وتقادم القنوات وغياب الصيانة وضعف المراقبة هي الأسباب الرئيسية لهذا الإشكال، ومطالبين في الوقت ذاته من الجهات المعنية التدخل قصد رفع الضرر الذي يمكن أن يلحق السلامة الصحية للساكنة جراء هذا الوضع، والقيام بتحليلات مخبرية للتأكد من جودة المياه واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان حق الساكنة في الحصول على مياه نقية وصالحة للشرب. وفي اتصال هاتفي بمدير وكالة الخدمات التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء بأولاد تايمة، أكد المسؤول أن جودة مياه الصنبور تحترم المعايير المعمول بها وطنيا وصالحة للشرب، مضيفا أن لجنة جهوية مختصة بالتحليلات المخبرية لمياه الشرب تحل بشكل دوري بالمدينة للتأكد من جودة وسلامة المياه الموزعة على مستوى المدينة، كما شدد أن المكتب يتخذ إجراءات احترازية ووقائية لضمان تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب لأكبر فترة ممكنة، لاسيما أن مستوى مخزون سد عبد المومن المزود الرئيسي للمنطقة بالماء الشروب يعرف نقصا حادا نتيجة ضعف التساقطات المطرية هذه السنة. هذا ويذكر أن مدينة أولاد تايمة سبق أن شهدت منتصف شهر فبراير2019 إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مشروع تحسين المردودية وترميم شبكة الماء الصالح للشرب بأولاد تايمة، ويهم هذا المشروع أحياء: الكليتة، أكشود، النصر، بورحيلة، الشنينات، الرطيم، درب الحمام، الزاوية، الحريشة، مباركة، المويسات، تيزكي، الصباح، والحي الإداري، وتقدر كلفة المشروع ب 19.5 مليون درهم، ويهدف إلى تجديد شبكة التوزيع على طول 37.2 كلم، وتقوية شبكة التوزيع على طول 7.5 كلم، وتجديد 4320 ربط منزلي بالشبكة المائية.