على إثر نازلة شجار وقع عشية السيت الماضي بين رجل أمن ومحامي تزامنا مع حادثة سير ، لاحظ خلالها المحامي أن شططا معينا ميز الحادثة ، نتج عنه شنآن عنيف إنتهى بنقل المحامي الى المستعجلات بابن سيناء لتلقي العلاجات ، بعد ان – حسب المصادر الاولى غير موثوقة – أصيب برضوض وكدمات يقال عنها انها جراء العنف الدي استعمله في حقه بعض العناصر الأمنية ، إنبرى المحامي الحقوقي عبد العزيز رويبح كعادته ، ليخط بقلمه مايخالجه في كلكله، نورده كمقال رأي ؛ المحاماة في محنة! عندما يتعرض المحامي ة للعنف و الضرب و التنكيل من طرف الشرطة و يتم اقتياده كمجرم خطير إلى مخفر الدائرة و دون أن يكون قد ارتكب فعلا جنائيا خطيرا فإن أسئلة كثيرة تطرح و من بينها على الاقل : – من اين يستمد الشرطي شجاعته و جرأته ليعتدي على محام مع علمه بوجود مسطرة تلزمه بإشعار السيد الوكيل العام او السيد وكيل الملك مع اخبار السيد النقيب بالحادث . ان الوضع تحت الحراسة النظرية يستوجب في كل الحالات اشعار السيد الوكيل العام للملك او السيد و كيل الملك بحسب الحالات و هو ما يستفاذ منه ان الاذن بالوضع تحت الحراسة النظرية يفترض علم أحدهم بالواقعة و يبقى السؤال الأساسي لماذا تعرض الزميل لكل ما تعرض له دون أن يجد منقدا من جحيم ليلة في المخفر بكل آلامها و اوجاعها ! لماذا كل هذه الفجوة بين الخطاب و الممارسة خطاب أمني على أعلى مستوى يمتحي من روح العصر و ممارسات غير قليلة منحرفة بعيدة كل البعد عن الدستور و القانون و التزامات المغرب الدولية الحقوقية و الإنسانية ،، هل هناك من يمهد لمغرب اخر غير المغرب الذي حلمنا به بين ثنايا السواد و الكوابيس.؟ -اذا كان التجرء على محام و تعنيفه و تعذيبه و إلغاء صفته و حصانته سهلا متاحا فما بالنا بالمواطن البسيط و العادي ماذا يحصل له عند إلقاء القبض عليه أحيانا و لأتفه الأسباب و ما درجة التنكيل التي قد يتعرض لها في الشارع العام امام الملأ او في سيارات الشرطة ، اما في المخافر فتلك قصة أخرى. ماذا تفعل النيابة العامة غير معاينة العنف في احسن الأحوال و الذي تتعاطى معه بشكل يختلف تماما عن تعاملها في الحالة التي يكون فيها هناك اعتداء على الآخر الموظف العمومي طبعا ؟ هي تجارب قاسية و مؤلمة قد لا يساندنا فيها قاض و لا طبيب و لا جامعي و لا صحافي و لا فنان و لا رياضي ؟ لأن قدرنا و طبيعة مهنتنا و ما تزرعه فينا من نخوة و كرامة و شجاعة و أقدام و كرم كل ذلك و اكثر يجعلنا نحن الذرع و نحن الطليعة و نحن ضمير الوطن في جانبه الحقوقي و الإنساني على الاقل نساند و نؤازر و نتضامن و نضحي بالجهد و الوقت و راحة البال لاحقاق الحق و انصاف المظلوم ويبقى المقابل معلقا هكذا علمنا التاريخ و منذ مؤتمراتنا الأولى و روادنا الأوائل؟ معذرة لم أستطع أن أكتب تضامني المطلق و اللامشروط مع زميلي الأستاذ الناهي الذي اعرف اخلاقه و نزاهته و أدبه و ولطفه في كلمات مختزلة فحزني و غضبي صعب ان تعكسه كلمات ناحلة و قليلة فكل ضربة على جسدك زميلي العزيز هي رسالة مسمومة لنا و كل اهانة لك هي اهانة لنا ….و كل تردد من جانبنا او تراجع او استسلام او مهادنة دون انصاف و رد اعتبار و تطبيق للقانون هي ضرب للمشترك بيننا . عاشت المحاماة حرة مستقلة