افتتحت يومه الاثنين 10 يونيو 2019، الدورة التكوينية السابعة التي تنظم بمركز التكوين بالرباط التابع للمكتب الوطني للسكك خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 21 يونيو 2019، حول السلامة بالسكك الحديدية لفائدة نحو ثلاثين مسؤولا بالشبكات السككية الحديدية الإفريقية. ويمثلون كل من الجزائر وبوركينا فاسو والكاميرون والغابون وساحل العاج ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال وتونس، بحيث سيتابعون إلى جانب نظرائهم المغاربة برنامجا غنيا ومتنوعا يظم دورات نظرية تدعمها دراسات لبعض الحالات يشرف على تقديمها خبراء مغاربة وكذا مناظرات حول مواضيع محددة وتنظيم زيارات ميدانية لمواقع عبر شبكة السكك الحديدية المغربية. وتندرج هذه الدورة التكوينية في إطار خطة العمل المسطرة لسنة 2019 من طرف الاتحاد الدولي للسكك الحديدية – منطقة إفريقيا الذي يرأسه المغرب، في شخص السيد محمد ربيع الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدة. إذ يشكل التكوين إحدى المحاور الأساسية لاستراتيجية تطوير القطاع السككي بإفريقيا في أفق 2040، التي يعتمدها وزراء النقل الأفارقة كخارطة الطريق من خلال إجراءات عملية لدعم الشبكات الإفريقية في مسلسل إعادة تأهيلها وتنميتها. وقد أولت هذه الاستراتيجية لتكوين العنصر البشري اهتمامًا خاصًا، بتبني ترسانة من الإجراءات المتعلقة بالسلامة التي تشكل إحدى المزايا التي ما فتئ ينفرد بها النمط السككي وإحدى عوامل تعزيز قدراته التنافسية في خدمة التنقل المستدام للمواطنين والبضائع والاندماج الاقتصادي بالقارة الإفريقية. ومن جهته، ما فتئ المكتب الوطني للسكك الحديدية يسعى لاتخاذ العديد من المبادرات الرامية إلى تقاسم خبراته في المجال السككي وقدراته الفنية مع الشبكات الإفريقية، وذلك بهدف إعطاء دفعة جديدة للشراكة جنوب – جنوب في مختلف مجالات السكك الحديدية. وقد تمثل هذا التعاون خلال السنوات الخمس الماضية أساسا في : تنظيم 14 مؤتمراً ومناظرة حول مواضيع آنية بالنسبة للشبكات الإفريقية والتي عرفت مشاركة حوالي 2000 مشارك من مسؤولي القطاع وصناع القرار بالقارة الإفريقية بتأطير من طرف 170 خبيرا متخصصا؛ تنظيم بالمغرب 10 دورات تكوينية لفائدة 240 مشارك تحت إشراف 120 خبير، والتي خصت مواضيع السلامة والأمن بالسكك الحديدية وكذا صيانة السكة؛ تنظيم ما يفوق 30 زيارة لفائدة مسؤولي الشبكات الإفريقية قصد تبادل الخبرات والمعلومات وتقاسم الممارسات الجيدة؛ إنجاز دراستين استشرافيتين حول السبل الكفيلة بتطوير القطاع السككي. والجدير بالذكر أن الهدف المتوخى من خلال هذا التعاون السككي يتمثل في المساهمة في تطوير منظومة للنقل للسكك الحديدية بإفريقيا ناجعة وفعالة، تماشيا مع السياسة الرشيدة المسطرة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والرامية إلى تعزيز التعاون جنوب – جنوب وتموقع القارة الإفريقية وقدرتها التنافسية على الساحة الدولية.