صرح الدكتور خالد الشرقاوي السموني الناشط الحقوقي و مدير مركز الرباط للدراسات السياسية و الاستراتيجية أنه ليس في صالح المغرب ان ينهار النظام الجزائري على إثر الأحداث الاخيرة التي تعرفها الجارة الجزائر ، و لا ينبغي التهليل بأي انفجار اجتماعي وسياسي في هذا البلد رغم ما تسبب فيه هذا النظام من آلام للمغرب بسبب رعايته ودعمه لجبهة البوريساريو ضد الوحدة الوطنية ، لأنه في نهاية المطاف من سيدفع الثمن هو الشعب الجزائري وحده ، مع ما يحمل ذلك من تهديدات أمنية للحدود المغربية-الجزائرية بصفة خاصة و للمنطقة المغاربية بصفة عامة. و في نفس الوقت يقول السموني أنه ينبغي التعامل بحكمة وتبصر مع احتجاجات الشارع الجزائري و الاستجابة لمطالب الشعب المشروعة ، و أضاف أنه حان الوقت أن تعيش الجزائر خطوة نحو انتقال ديموقراطي سلمي على السلطة ، وأن تستعيد علاقاتها الأخوية مع المغرب. كما أشار أيضا إلى الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2018 الذي دعا خلاله جلالة الملك محمد السادس دولة الجزائر وشعبها الشقيق لإعادة العلاقات الطبيعية بين المغرب و الجارة الجزائرية و تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين. هذا مع العلم أن جلالة الملك منذ توليه العرش وهو يطالب، بصدق وحسن نية، بفتح الحدود بين البلدين، وبتطبيع العلاقات المغربية الجزائرية.