كشفت السلطات الماليزية عن تسليم أربعة شباب مصريين صباح امس الثلاثاء 05 مارس، لنظام عبد الفتاح السيسي، كانوا يقيمون في الأراضي الماليزية منذ أربع سنوات، وذلك على خلفية اتهامات أمنية متعلقة بقضايا إرهابية. وتأتي عملية تسليم الرباعي "محمد عبدالعزيز فتحي عيد، عبدالله محمد هشام مصطفى، عبدالرحمن عبدالعزيز أحمد مصطفى، عزمي السيد محمد إبراهيم"، بدعوى صدور أحكام قضائية نهائية ضدهم، متمثلة في السجن المؤبد. وقال متحدث باسم الخارجية الماليزية، خلال خروجه الغعلامي، أن من أبعدوا عن البلاد اعتقلوا بموجب قانون الجرائم الأمنية، وسلموا للسلطات المصرية، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. وقد أطلق امس الثلاثاء، ناشطون عبر مواقع التواصل، حملة تحت اسم "أنقذوا الشباب"، ذلك من أجل وقف ترحيل الشباب الأربعة من ماليزيا، في محاولة لعدم تكرار أزمة الشاب الإخواني "محمد عبدالحفيظ" المرحل قبل أسابيع من تركيا إلى مصر، رغم أنه يواجه حكمين أحدهما الإعدام. وكان مركز "الشهاب لحقوق الإنسان" حذر من أن ترحيل هؤلاء لمصر يمثل "خطورة شديدة على حياتهم وأنهم معرضون لانتهاكات جمة من تعذيب وغيره". وينفذ الأمن المصري عمليات تعذيب ممنهجة بحق المعتقلين السياسيين، وغالبا ما يواجه المعارضون المقيمون في الخارج منذ الانقلاب العسكري منتصف العام 2013، أحكاما قاسية في قضايا ذات صبغة سياسية.