وسط المنظر المروع والسواد الحالك الذي سيطر على محطة القطار أمس الأربعاء، عندما اندلع حريق هائل في محطة رمسيس للقطارات بالقاهرة، إثر انفجار خزان الوقود في قاطرة القطار واصطدامها بصدادات نهاية الرصيف، ظهر وليد مرضي، وهو عامل سكك حديد، لينقذ الضحايا عبر سكب الماء على أجسادهم التي كانت تلتهمها ألسنة النار، مخاطرا بحياته من أجل مساعدة الآخرين. وأظهرت كاميرات المراقبة وليد مرضي هو وأحد أصدقائه وهما يركضان نحو الضحايا المصابين ويسكبان الماء عليهم لإخماد النار، وقد تمكن بالفعل من إنقاذ 10أشخاص من الموت. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن وليد قوله إنه لم يفكر سوى في "إطفاء النيران، الضحايا كانوا يصرخون ويستغيثون بشدة، ومشهد النيران كان صعبا للغاية"، معتبرا الضحايا "إخوته"، وأضاف أنه لم يستيقظ بعد من الصدمة، إذ لا تزال صرخات الضحايا تتردد في أذنيه، كما أنه لا يزال يشعر بالذهول من مشاهد الضحايا والجرحى. وتداول المصريون صورة وليد على مواقع التواصل الاجتماعي ووصفوه ب"البطل"، كما تحدثوا عن زميله المنقذ أيضا، وهو "محمد عبد الرحمن"، وأشادوا بشجاعتهما وعملهما البطولي.