أثار مواطن مصري الانتباه حينما كان يحمل سطل مياه كبير محاولا إطفاء الضحايا، دون أي حذر مما قد يصيبه من أذى، وذلك بالرغم من أن النيران كانت تشتعل في المارة على الرصيف رقم 6 في محطة قطارات رمسيس وسط القاهرة، عقب ارتطام جرار قطار بحاجز نهاية السير، وهو ما جعل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يتداولون مقطع فيديو يظهر فيه “البطل” وهو حاملا الماء، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المصابين الذين لا حول لهم ولا قوة. وفي الفيديو المرفق، يظهر الشاب الذي يدعى “وليد مرضي” وهو يساعد البعض ممن اشتعلت النار في أجسادهم وملابسهم، وهو عامل بالشركة الوطنية لخدمات ركاب قطارات النوم، إنه فوجئ باشتعال النيران في مجند ومواطنين بعد الاصطدام، فهرع محاولا إخماد النيران باستخدام قنينات المياه والأغطية. وأكد وليد لوسائل الإعلام المصرية أنه تمكن مع زملاء له في الشركة، وخاصة زميل له يدعى محمد رمضان، في إنقاذ أكثر من 10 مواطنين اشتعلت بهم النيران، والذي قال بدوره إن الجرار اصطدم بحائط مبنى السكة الحديد، مشيرا إلى أن الضحايا كانوا من ركاب قطار متوقف على رصيف مجاور وبعض الموظفين.