أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سيزور بكين الخميس والجمعة المقبلين، وسيلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ ونائب رئيس الوزراء هان تشينغ، وذلك خلال جولته الآسيوية التي من المتوقع أن تشهد توقيع مجموعة استثمارات مع باكستان المتعثرة ماليا خلال زيارته لباكستان السبت والأحد، حيث تجري الرياضوإسلام أباد، الحليفتان منذ عقود، محادثات منذ أشهر لوضع تفاصيل الاتفاقيات قبل زيارة ولي العهد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غينغ شوانغ، في تصريح صحافي، إن الزيارة تهدف إلى "دعم التطوير الكبير في العلاقات الصينية السعودية" و"توثيق التعاون" بشأن مشروع "الحزام والطريق" الصيني. وتأتي جولة الأمير محمد الآسيوية في وقت يسعى أكبر بلد مصدر للنفط في العالم لتكثيف استثماراته في مشروعات التكرير والبتروكيماويات في أرجاء العالم، من أجل تأمين مشترين لنفطها على الأجل الطويل. ومن بين أهم الاستثمارات بناء مصفاة نفط بقيمة 10 مليارات دولار، ومجمع للنفط في ميناء غوادر الاستراتيجي على بحر العرب الوجهة النهائية في ما يعرف بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، كما تتضمن المبادرة الصينية مشروعات كلفتها نحو 60 مليار دولار في عدد من الدول. وقد أثارت هذه الزيارة جدلا في الأوساط الإعلامية الباكستانية بسبب "مظاهر البذخ والترف وضخامة الحاشية" التي ترافق بن سلمان الذي سيحظى بدرجة "شخص أكثر من مهم"، حيث وصلت خمس شاحنات تحمل احتياجات محمد بن سلمان الشخصية إلى إسلام آباد، من أدوات للتمارين وأثاث وأمتعة شخصية أخرى، كما تم حجز فندقين من فئة الخمس نجوم بالكامل للوفد السعودي، بالإضافة إلى حجز أسطول مكون من 300 سيارة "لاند كروز" ليستخدمه الوفد أثناء إقامته في باكستان.