يتسلم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يزور باكستان أرفع وسام مدني في البلاد الاثنين قبل أن يواصل جولته الآسيوية في الهندوالصين. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن الرئيس عارف ألفي سيقلد ولي العهد السعودي “وسام باكستان”. واست قبل الأمير محمد، الذي أساءت لصورته قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلده في اسطنبول، بحفاوة كبيرة مساء الأحد عند نزوله من الطائرة. وكان في استقباله رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان. وحضر المسؤولان الرفيعان بعد ذلك توقيع مجموعة من الاتفاقات بين البلدين لاستثمارات في باكستان في قطاعات عدة بينها الصناعات البتروكيميائية والزراعة، تبلغ قيمتها 20 مليار دولار، كما قال ولي العهد السعودي. وتواجه باكستان أزمة خطيرة في ميزان مدفوعاتها وتعول إلى حد كبير على حليفتها السعودية منذ فترة طويلة للخروج من هذا الوضع. وشكر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الذي زار المملكة مرتين منذ انتخابه الصيف الماضي، السعودية على دعمها. وقال إن “العلاقات بين باكستان والسعودية بلغت مستوى غير مسبوق”. وتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان في أجواء من التوتر الإقليمي الشديد. وتتهم الهند وإيران المتجاورتان إسلام أباد بالتورط في هجومين انتحاريين أسفرا عن سقوط قتلى خلال الأسبوع الجاري على أراضي الدولتين. ورفضت إسلام آباد في بيان الأحد “الادعاءات العبثية” التي أطلقتها نيودلهي، مؤكدة رغبتها في “تطبيع العلاقات مع الهند”. وبعد باكستان، يتوجه ولي العهد السعودي في وقت لاحق الاثنين إلى الهند حيث سيلتقي رئيس الوزراء ناريندرا مودي ويناقش مسألة النفط مع وزير البترول والغاز الطبيعي دارميندرا برادان. وسيزور الصين الخميس والجمعة. ويرى المحللون أن جولة الأمير محمد الآسيوية التي تعد أهم ظهور له على الساحة الدولية منذ قمة العشرين في الأرجنتين في دجنبر الماضي، تهدف إلى ضمان موقع جيد للمملكة في سوق إقليمية تشهد نموا كبيرا. وتهدف كذلك إلى الإظهار للغرب أنه ما زال لديه حلفاء على الرغم من قضية خاشقجي.