فسر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قراره عدم التخلي عن المشاركة في مؤتمر "مستقبل الاستثمار" في السعودية، رغم مقتل الصحفي جمال خاشقجي بالقول إن بلاده تحتاج إلى الأموال. وأعرب خان، في حديث إلى صحيفة "إندبندنت" البريطانية، بأول مقابلة له مع وسائل الإعلام الغربية، قبيل توجهه إلى السعودية للمشاركة في المؤتمر المعروف ب"دافوس الصحراء"، عن صدمته إزاء مقتل خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول. وتابع "لكن إلى جانب ذلك، ينبغي لي الاستفادة من هذه الفرصة (المشاركة في المؤتمر) لأننا بلد يبلغ عدد سكانه 210 ملايين نسمة ويعيش أسوأ أزمة دين في تاريخه". وأكد خان أن باكستان تحتاج إلى الأموال "حاجة يائسة"، موضحا أنه إذا فشلت إسلام آباد في الحصول على قروض أو استثمارات من دول حليفة لها، فإنها ستواجه "مشاكل حقيقية" بسبب عدم امتلاكها أموالا بالعملات الأجنبية لتسديد ديونها وتمويل وارداتها. وأشار خان إلى أنه يعتزم اللقاء بولي العهد السعودي محمد بن سلمان أثناء المؤتمر، قائلا إنه على السلطات السعودية الإجابة عن جميع الأسئلة المتعلقة بمقتل خاشقجي. وأضاف "يكمن موقفي في أنني سأنتظر تفسيرا نهائيا لما حدث، ونأمل في أن يرضي هذا التفسير الناس وسيتحمل المتورطون في القضية المسؤولية، لكنني أكرر كديمقراطي وإنسان أن هذه القضية أمر مؤسف يصعب تصوره". وأشارت "إندبندنت" إلى أن عجز باكستان عن الحصول على القروض من حليفتيها السعودية والصين، سيجبر إسلام آباد على التوجه إلى صندوق النقد الدولي مع شروطه القاسية لتقديم الأموال.