بعد شهور وأسابيع طويلة من الانتظار والاحتقان اضطر السلاليون والسلاليات القاطنين بمنطقة سيدي بوزيد بآسفي، إلى أن يعاودوا الاحتجاج مرة أخرى اليوم الخميس 24 يناير، أمام مؤسسة العمران مدعومين بالفرع المحلي للرابطة المغربية لحقوق الإنسان وذلك للمطالبة بتسوية ملفهم لدى السلطات المختصة، أو استرجاع أراضيهم المنزوعة. ولم يتردد السلاليون المتضررون الذين حجوا بالعشرات في ترديد شعارات تصعيدية تعبيرا عن حالة الإحباط والسخط والحيف الذي لحقهم من قبل مؤسسة العمران بآسفي التي "تتلاعب" بملفهم المطلبي منذ مدة طويلة، الشيء جعل المتضررين يستاؤون من طريقة تدبير لهذا الملف الذي عمر طويلا في ردهات مؤسسة العمران، علما أن الاراضي التي انتزعت منهم يقدر ثمنها الحقيقي بالملايير، في حين عرضت مؤسسة العمران على السلاليين درهما واحدا للمتر المربع، ما اعتبره العديد من السلاليين استهتارا وضحكا على الأذقان حيث أن المؤسسة المذكورة عرضت على زبنائها شراء هذه الأراضي التي انتزعت من السلاليين بالملايين للمتر المربع، الشيء الذي خلف حالة من الغليان والغضب في صفوف مكونات سلاليي منطقة سيدي بوزيد بآسفي.