اهتزت جماعة سيدي إسماعيل، حوالي 45 كيلومترا جنوب مدينة الجديدة، على وقع جريمة دم بشعة، ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر. وفي تفاصيل النازلة، اقتحم شاب، في حدود منتصف نهار اليوم الأحد، محلا للحلاقة بمركز سيدي إسماعيل، بتراب إقليمالجديدة، حيث حاول الاعتداء بواسطة سلاح أبيض، عبارة عن سكين من الحجم الكبير، على شاب آخر. لكن الأخير استطاع صد الهجوم، والسيطرة على المعتدي، وسلبه من ثمة "الجنوي"، الذي سدد به، خلال الصراع، طعنة غائرة أصابته مباشرة في البطن، سقط على إثرها مدرجا في بركة من الدماء. وبمجرد أن أخذ علما بالنازلة، انتقلت دورية راكبة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي إسماعيل، التابعة لسرية الجديدة، إلى مسرح الجريمة، وانتدبت على وجه السرعة، بعد إجراء المعاينات والتحريات الميدانية، سيارة إسعاف كانت بصدد نقل الضحية إلى المستشفى، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، جراء إصابته بجروح بليغة، تسببت له في نزيف دموي حاد. هذا، وتمكن المتدخلون الدركيون، بعد الوقوف على ملابسات الجريمة التي كانت بسبب خلاف بين الجاني والمجني عليه، وهما من ذوي السوابق العدلية، (تمكنوا) من تحديد هويتي القاتل والقتيل. حيث شنوا حملات تمشيطية واسعة النطاق، أسفرت عن العثور على سلاح الجريمة، الذي تخلص منه القاتل على بعد حوالي 400 متر. كما استطاعوا في ظرف أقل من ساعتين، من الاهتداء إلى مكان اختباء الجاني، ومن إيقافه بالتالي، واقتياده مصفد اليدين إلى مقر المصلحة الدركية، حيث وضعته الضابطة القضائية رهن الحراسة النظرية، تحت إشراف الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة. وتجدر الإشارة إلى أن المتدخلين الدركيين عثروا، خلال التحريات الميدانية، على كمية من مخدر الشيرا داخل غرفة بمنزل بمركز سيدي إسماعيل، حيث أوقفت الشخص المتورط في الحيازة.