بعد أن أفضت التحريات الميدانية التي باشرتها الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز اثنين شتوكة، التابعة لسرية الجديدة، إلى تحديد هوية مرتكب جريمة الدم، التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، إثر تلقيه طعنة بسكين، انتقلت دورية محمولة بقيادة وإشراف قائد مركز الدرك باثنين شتوكة، إلى مركز "حد السوالم"، الخاضع لتراب إقليمبرشيد، حيث أوقف المتدخلون الدركيون الذين كانوا مؤازرين من قبل المصالح الدركية المحلية، التابعة لسرية برشيد، الجاني، في حدود الساعة السادسة مساءا، من داخل مقهى، حيث كانجالسا ومنتشيا بتلذذ فنجان قهوة. وهكذا يكون مركز الدرك الملكي باثنين شتوكة، قد أسدل الستار وفك، في أقل من 48 ساعة، لغز جريمة القتل التي اهتز على وقعها، ليلة الجمعة الماضية، تجمع سكني (دوار)، تابع لجماعة وقيادة اثنين شتوكة، دائرة أزمور، بتراب إقليمالجديدة. هذه الجريمة التي كانت بدافع الانفعال ولسبب تافه، حسب وصف مصادر الجريدة. هذا، وكان للجريدة السبق في نشر تفاصيل النازلة الإجرامية على أعمدة موقعها الإلكتروني. فقد كان خصام شب بين شابين تجمعهما روابط الدم والقرابة، في حدود الساعة الثامنة من مساء الجمعة الماضي، لحظة تواجدهما على مقربة من دكان بدوار يخضع للنفوذ الترابي لجماعة وقيادة اثنين شتوكة. حيث تطور النزاع إلى عراك بالأيدي، استل على إثره أحد الطرفيين المتخاصمين، والبالغ من العمر 28 سنة، سكينا، سدد به طعنة غادرة وغائرة إلى غريمه (26 سنة)، أصابته تحت الصدر، مباشرة في القلب، وأردته لتوه جثة هامدة، مدرجة في بركة من الدماء. هذا، ولاذ الجاني، عقب ارتكابه جريمة القتل، بالفرار إلى وجهة مجهولة، مستغلا جنح الظلام، والحقول الفلاحية والأراضي الخلاء. وفور إشعارها، انتقلت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز اثنين شتوكة، إلى مسرح الجريمة، حيث أجرت المعاينات والتحريات الميدانية، التي مكنت من تحديد هوية القاتل، الذي تبخر في الطبيعة، والذي تعقبت أثاره دوريات محمولة، في حملة تمشيطية واسعة النطاق. وقد مكنت التحريات الميدانية والتقنية التي باشره على قدم وساق مركز درك اثنين شتوكة، من الاهتداء إلى الجاني الذي كان يتواجد ب"حد السوالم"، حيث حاصره المتدخلون الدركيون، مساء اليوم الأحد، من داخل مقهى، وأوقفوه، واقتادوه من ثمة مصفد اليدين، إلى مقر الفرقة الترابية بمركز اثنين شتوكة، حيث وضعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، وتخضعه للبحث حول جريمة القتل بالسلاح الأبيض، المنسوبة إليه، في أفق إحالته على النيابة العامة المختصة لدى قصر العدالة بالجديدة.