نفت مصادر في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا صحة أنباء عن انسحاب المتمردين الحوثيين من ميناء الحديدة الرئيسي غرب البلاد، وقال مصدر حكومي يمني إن الحوثيين نفذوا انسحابا شكليا فقط، حيث استبدلوا قواتهم المتمركزة في الميناء بأخرى، وأعطوا انطباعا أن قواتهم انسحبت من الميناء الحيوي والمدينة المحيطة به، بينما أعادوا إرسال قواتهم مرتدين زي وحدات الجيش والشرطة المحلية. ومن جهتها، رحبت الأممالمتحدة بأي انسحاب للحوثيين من مدينة الحديدة، لكنها قالت إنه يجب التحقق من ذلك بشكل مستقل لضمان أن يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في العاصمة السويديةستوكهولم، قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، والذي نص على انسحاب المسلحين الحوثيين والقوات اليمنية من مدينة الحديدة، وتسليم موانئ المحافظة الثلاثة (الحديدة والصليف ورأس عيسى) لقوات محلية، فضلا عن فتح الطرق والسماح بعبور الغذاء والدواء، وتبادل آلاف الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين. وقالت وزارة الخارجية اليمنية إن ممثلي الجانب الحكومي في لجنة إعادة الانتشار فوجئوا بتصريحات الحوثيين بشأن انسحابهم من ميناء الحديدة وتسليمه لقوات خفر السواحل التابعة للحوثيين أيضا، معتبرة ذلك بمثابة التفاف على ما تضمنه اتفاق السويد، كما قالت الوزارة في تغريدة إن اتفاق الحديدة ينص على أن تقع مسؤولية أمن المدينة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، على عاتق قوات الأمن المحلية، مشيرة في تغريدة أخرى إلى أن قوات الأمن المحلية المسؤولة عن أمن المدينة والموانئ هي قوات تابعة للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، وفقا للقانون اليمني وتراتبية السلطة اليمنية.