تقدم عزيز الدروش القيادي السابق في التقدم والاشتراكية بشكاية إلى محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، يتهم فيها قيادة الحزب باختلاس أموال عمومية والتلاعب في صفقات الحزب وأموال دعم الدولة. وقال عزيز الدروش في اتصال مع "كاب24 تيفي" أنه تلقى تطمينات من مسؤولي رئاسة النيابة العامة بإحالة شكايته على الوكيل العام لجرائم الأموال بالرباط من أجل إعطاء تعليمات للضابطة القضائية فتح تحقيق فيها، خاصة أن الدولة أغدقت على الأحزاب بمبالغ كبيرة دون جدوى، في حين ما زال العديد من المغاربة يعانون الفقر، وشكايته تدخل في إطار الحكامة وتخليق الحياة السياسة وحماية المال العام حسب تعبير المتحدث. وطالب القيادي "الدروش" في شكايته التي تتوفر "كاب24 تيفي" على نسخة منها، بفتح تحقيق في ميزانية الحزب وإجراء افتحاص مالية الحزب من 2010 إلى 2018، ومساءلة قيادة حزب "الكتاب" بشأن صفقة بيع المقر المركزي القديم بطريق زعير ومدى قانونيتها، وأيضا البحث في الصفقات التي أبرمها الأمين العام للحزب لبناء المقر الجديد بحي الرياض، وتحديد الجهات التي استفادت من هذه الصفقة، ثم افتحاص الدعم المالي الذي قدمته الدولة للحزب لتمويل حملة تفسير دستور 2011. وأوضح عزيز دروش في حديثه ل "كاب24 تيفي" أن العديد من الأسئلة مازالت تطارد القيادات بحزب "علي يعته" بشأن كواليس بناء المقر الجديد للحزب والميزانية التي خصصت له، إذ أن الأمين العام الحالي لم يكلف نفسه عناء عرض الموضوع على اللجنة المركزيةوعقد دورة استثنائية وتحديد القيمة المالية للصفقة والمقاولة الرابحة لها. كما تحدث القيادي عن امتعاضه من اتهامات نبيل بنعبد الله التي وصفه فيها ب "الأحمق"، قائلا "ما جدوى مطالبة بنعبد الله منذ فترة قريبة ب 100 مليون سنتيم في دعوى تتعلق بالسب والقذف إن كنت أحمقاُ.. متسائلاً في السياق ذاته "هل البشر الأسوياء يمثلون أمام المحاكم مع الحمقى؟".