من خلال الندوات العلمية المنظمة منذ يوم أمس الجمعة 28 سبتمبر 2018، بالغرفة الفلاحية بجهة الداخلة وادي الذهب بالقمة العالمية الثالثة للصحراء بمدينة الداخلة ، على هامش أشغال المعرض الدولي للفلاحة في نسخته الثالثة ، تحت شعار " الفلاحة في مواجهة التغيرات المناخية " ، لازال عدد من الباحثين المغاربة و الأجانب يتداولون بشأن الطرق البديلة لتقليص الآثار السلبية التي تخلفها التغيرات المناخية الخطيرة التي تعيشها المملكة ، كالتغيرات الملحوظة على الفصول و الفيضانات و ارتفاع درجات الحرارة و الجفاف ، وغيرها من السيناريوهات الخطيرة التي أصبح المغرب مقبلا عنها ، حسب ما أوردته دراسات المعهد الوطني للبحث الفلاحي . وعلاقة بالموضوع فقد أوردت مداخلة لممثل الأكاديمية الدولية للمطر الصناعي بالهند بأن أبرز الحلول الممكنة التي يمكن استعمالها لتجاوز إكراهات تأخر التساقطات المطرية ،هي تقنية الإستمطار الصناعي التي أورد ذات المتحدث من خلال مداخلته العلمية على ضرورة العمل على تلقيح السحب بنظام الحقن بالليزر ، وهو ماسيمكن من سقي ثلاثين كلمتراً في آن واحد ،وبواسطته أيضا يمكن توقيف التساقطات المطرية الخطيرة كالتساقطات المؤدية لكوارث الفيضانات . وكشف ذات الباحث أمام الجميع خلاصة أبحاثه التي قال عنها بأنها امتدت لسنوات طويلة من التجارب بالأكاديمية الدولية للمطر بالهند ، وذلك من أجل إيجاد بديل تقني يراعي مبادئ الحفاظ على البيئة ، خصوصا وأن التقنيات المعروفة في الإستمطار لا تتجاوز الطرق الكيميائية مثل إرسال جسيمات " يوديد الفضة " إلى السحب وهو مايؤدي بأضرار خطيرة للبيئة و الإنسان، مقارنة مع تقنيات الإستمطار بأشعة الليزر عن طريق مايعرف علميا بالتحلل الضوئي (photodissociation.) والتي يتم الإعتماد من خلالها على مايسمى ب ( الفوتونات ) لتكسير مركبات الغلاف الجوي والتي تنتج " الاوزون واكاسيد النيتروجين " ، وهي العملية التي يمكن بفضلها التسبب في تكون جسيمات حمض النتريك ، حيث تعمل على ربط جزيئات الماء مع بعضها البعض مما يشكل في النهاية قطرات المطر ، مع العلم أن تجربة حقن السحب هاته لا تؤثر سلبا على الجو و المحيط ، بالإضافة إلى أن تقنيات ما يعرف بالإستحثاث الليزر حسب ذات الباحث يمكن التحكم في تنشيطها أو إيقاف مفعولاتها وهو مايمكن في النهاية من التحكم بشكل تقني في العملية بسهولة . ولازالت اللقاءات العلمية متواصلة بالداخلة بحضور فاعلين في القطاع الفلاحي و ممثلي للغرفة الفلاحية و عن مديرية الفلاحة بالإقليم ومستثمرين بالميدان الفلاحي بالمنطقة ، حيث ينتظر اليوم الخروج بتوصيات مهمة لاستثمار مجموعة من الأفكار الجديدة في ميدان الفلاحة و التجارب التي أثبثت على نجاعتها في مواجهة التغيرات المناخية التي يعيشها العالم .