في أولى أيام فعاليات مونديال 2022 بقطر ، تعالت كلمات الإشادة والتنويه ،واسترسل المعجبون من كل أقطار العالم في المدح والثناء لما أقدمت عليه دولة قطر من حسن الترتيب والاستقبال والترحاب ، والتحضير العالي الجودة لوجستيكيا وأمنيا وسياحيا ، وما وفرته من وسائل الراحة غير المنتظرة ، فضلا عن إفتتاح يحمل من مواصفاة العالمية العلمية التقنية الخارقة مالم تعرفه مباريات كؤوس العالم علر التاريخ ، بدءا بمشهد الإفتتاح بالقرآن الكريم بصوت الطفل المعجزة " غانم " في هذا المضمار ، لم يمتلك الدكتور عبد السلام بلاجي مفكر وكاتب مغربي معاصر، رئيس الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي ورابطة المغرب العربي للاقتصاد الإسلامي، نائب برلماني سابق ، ولم يفوت الفرصة للإشادة بما رأت عينه ، فرصع صفحته التواصلية بالتدوينة التالية نوردها كما هي : المفكر الدكتور عبد السلام بلاجي " حولت دولة قطر تنظيم فعاليات كأس العالم لكرة القدم من مجرد حدث رياضي عادي إلى فعالية حضارية إنسانية وإسلامية من خلال وقائع منها: 1- قطر تحدت كل محاولات التشويه والتشويش ورفضت السماح برفع شعارات الشواذ جنسيا رغم ضغوط بلديات ومنظمات (حقوقية) عالمية ودول قوية مثل ألمانيا وفرنسا!!! 2- قطر قررت عدم السماح بمبيت رجل وامرأة في غرف الفنادق إلا بإثبات علاقة الزوجية بينهما. 3- قطر حظرت شرب الخمور في الملاعب والأماكن العامة، وخصصت حيزا للراغبين في ذلك يحترم قوانين البلد وعموم المسلمين وجماهير الحاضرين. 4- قطر خصصت أماكن للصلاة والوضوء مع توقيت الفعاليات بشكل يحترم مواقيت الصلوات الخمس. 5- قطر قررت تعليق جداريات ولوحات وإعلانات كتبت عليها أحاديث نبوية تحمل معاني وقيم نبيلة مكتوبة باللغة العربية والإنجليزية رفعا لشأن القيم وإسهاما في تعريف الضيوف بقيم وأخلاق الإسلام. 6- قطر استدعت أشهر الدعاة للإسلام للإسهام في تعريف الضيوف بدعوة الإسلام وقيمه وحضارته. 7- قطر حذفت اسم (إسرائيل) من القائمة ووضعت مكانه اسم فلسطينالمحتلة. 8- قطر رفضت استقبال طائرات ألمانية ترفع شعارات الشواذ بمطاراتها وفرضت استبدالها بطائرات أخرى لا تحمل هذه الشعارات. 9- قطر صمدت بشكل جعل رئيس *الفيفا* يقر بشكل غير مسبوق بغطرسة أوروبا واستعلائها بل ونفاقها. 10- قطر علمتنا أن التمسك بالقيم والاعتزاز بالذات والصمود للأعاصير والإشاعات ممكن لكل الدول لا فرق في ذلك بين صغير وكبير. بل الكبير حقا هو الذي يعتز بقيمه ولا يتنازل عنها تحت الضغوط أو المغريات أو المكاسب مهما كان حجمها. قطر بكل هذا وذاك مما ذكرنا أو لم نذكر أعطت درسا للبلدان العربية والإسلامية التي تتنازل عن قيمها في كل مناسبة دولية وتخضع للضغوط لتحقيق مكاسب قد تكون وهمية في معظم الأحيان. ولنا أن نتصور حجم التنازلات والتبريات المصاحبة لها لو أن هذه الفعاليات نظمت في بلدان أخرى عربية أو إسلامية أخرى. وهذا ما يجعل الدرس القطري قويا وفريدا يدل على أن كل شيء ممكن بشيء من العزة والإرادة والإيمان. لأجل ما سبق قلنا: قطر رفعت رأس الأمة الإسلامية لأنها تمسكت بدينها وقبمهاا ولم تتنازل عنها أو تساوم عليها مقابل مكاسب حقيقية أو متوهمة، وقلنا إنها شرفت الإنسانية برفض كل ما يخدش الفطرة ومكارم الأخلاق الإنسانية والقيم الكونية الأصيلة المشتركة. لكل هذا وذاك نقول وبكل إعتزاز وبدون تزلف أو نفاق شكرا لك قطر شكرا لك ولقيادتك ولشعبك فقد رفعت رؤؤسنا حقا وصدقا وقد لقنت الجميع دروسا بليغة في الإيمان والإرادة والعزم والتصميم والصمود فضلا عن الإبداع وحسن التنظيم.