تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للورتزاغ من تفكيك ورشة سرية لصناعة وتقطير مسكر ماء الحياة (الماحيا) على مستوى بدوار بني عمار الكائن بتراب جماعة تافرانت التابعة لإقليم تاونات. ووفق مصادر محلية، فإن العناصر الدركية كانت قد توصلت بإخبارية تفيد بوجود مخبأ سري لصناعة هذه المادة المسمومة، قبل أن تتمكن من تنفيذ مداهمة تحت الإشراف قائد المركز الترابي للدرك بالورتزاغ وقائد سرية قرية با محمد، مضيفة أن عملية المداهمة أسفرت عن تفكيك المصنع السري وحجز نصف طن من التين المخمر المعد لتقطير ماء الحياة، و5 لترات من" الماحيا" القابلة للإستهلاك، فضلا عن حجز معدات تستعمل لتقطير هذا المسكر المحظور؛ وتخزينه وتعبئته، ضمنها براميل بلاستيكية وقنينة لغاز البوتان من الحجم الكبير، وطنجرة للضغط. وأوضحت المصادر ذاتها، أن العملية النوعية ذاتها، مكنت من توقيف شخص، يبلغ من العمر حوالي 40 سنة؛ يشتبه في كونه المشتبه في الرئيسي في إعداد ورشة لتقطير وترويج مسكر ماء الحياة (الماحيا) ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية طبقا لتعليمات النيابة العامة المختصة، أما الكمية المحجوزة من التين المخمر ومسكر الماحيا، فقد تم إتلافها من قبل العناصر الدركية بالمكان ذاته. وأضافت نفس المصادر، أن الحملة الأمنية تندرج في إطار الحملات الاعتيادية التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي بالمنطقة بتنسيق مع القيادة الإقليمية للدرك بسرية قرية با محمد من أجل محاربة مروجي هذا النوع من السموم؛ الذين يختارون عادة الاختباء بأماكن سرية وعرة كالجبال أو الأنهار من أجل صناعة وترويج المخدرات بشتى أنواعها في ظروف من شانها المس بالصحة العامة للمواطنين، في خطوة استباقية لتجاوز تكرار الحادثة التي شهدتها مدينة القصر الكبير والتي راح ضحيتها حوالي 19 شخصا جراء تناولهم للكحول السامة.