لايزال سكان العاصمة مدينة الأنوار ينتظرون بفارغ الصبر النهوض بالمشاريع الملكية الكبرى المعول عليها لتنزيل المشروع الضخم ، والذي بدأت معالمه ترى النور ولو بشكل نوعا ما بطيئ، غير أنها لمحت لمعالم ومؤشرات واعدة لعاصمة ستحمل مواصفات دات طابع عالمي ، وما التوسعة التي عرفتها غالبية شوارع الرباط ، ومعلمة برج محمد السادس ، والمسرح العالمي بجنبات أبي رقراق ، والمحطة الطرقية بمدخل العاصمة ، والمساحات الخضراء ، إلا دليل قاطع على النهضة التنموية القادمة . لكن في المقابل ، فالمتتبع لشؤون المجالس والمقاطعات ومجلس الجماعة برباط الخير ، يقف حائرا أمام هول المشاحنات بين الأغلبية والمعارضة ، بل الغريب ، خلافات بين فرقاء من نفس التيار والجلدة ، الأمر الدي يعطل حركية إنتعاش المشاريع ، ويعود بنا بخطى سريعة إلى عهد الصديقي محمد عمدة الرباط السابق ، والزخنيني سعاد رئيسة مقاطعة حسان ، وهي الفترة التي عرف فيها الرباطيون إنتكاسة تاريخية وأهدر في الزمن بشكل غير مقبول . أسماء أغلالو ، العمدة الحالية ، كانت عنوانا لعدد من الإنتقادات الموضوعية منها والمغرضة ، بعد فتحها لجبهات ثقيلة في وقت جد قياسي ، فبعد قضية الموظفون الأشباح ، إلى وضع المتاريس الإلكترونية بالمداخل المؤدية نحو المدينة القديمة، إلى السجال الدائر حاليا حول ضرورة تقديم الرخص من طرف الدكاكين والمتاجر ، وأكرية الفيلات ، وملف القرار الجبائي المرفوض من لدن معظم ارباب المقاهي والمطاعم ، وإنتقاد القرارات الأحادية الجانب دون إشراك المعنيين ، ومواقفها الصلدة إتجاه حليفها رئيس مقاطعة حسان ، وغير دلك من المحطات التي أصبحت توحي بضبابية مستقبل الرباط وآمال الناخبين والمنتخبين على حد سواء . في خضم هده الأوضاع ، وحسب بعض الكواليس القريبة جدا من التأكيد ، أن عددا من المستشارين والفرقاء من مختلف الأحزاب المشاركة بمجلس الجماعة ، توصلوا بدعوات هاتفية لحضور وجبية غذاء يوم الأحد بيبت العمدة أسماء، غير أن بعض المدعوين والمدعوات تملصوا من الدعوة، فيما آخرون إستقبلوها بصدر رحب ، وتيار آخر من المدعوين طرح تساؤلات عدة حول المغزى من هده الدعوة غير المعهودة من جهة ، وفي ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مشحونة بالتوثرات ، وهل بإمكان التجمع على طاولة غداء واحدة بضع سويعات إدابة الجليد الرابض مند أشهر عديدة ؟ الكل ينتظر طبعا صفحة جديدة لطي الخلافات ، وأبرز المنتظرين هم ساكنة العاصمة ، وعدد من الملاحظات الدسمة المجتمعة لدى المنتخبين بمجلس المدينة ينتظرون حظهم في السفريات الدولية التي وقفت مند مدة عند مستشاري الحمامة المؤهلة للطيران أكثر من سواهم ، دون تقديم أية تقارير عن رحلاتهم المكوكية أو تقديمها للإعلام والسمو بها إلى النقاش العمومي ، والحد من هيمنة بعض المقربات اللواتي إكتسبن لقب المرأة الحديدية ، وتجميع عدد من التخصصات أهمها الجبايات ، وكتابة المجلس لخامس مرة على التوالي، هده بعضالمحطات التي على العمدة الإنتباه إليها للحفاظ على مسارها السياسي أولا ومعانقة الأصوات التي تقدم بها مناصروها للوصول إلى بر الأمان في أقرب وقت ممكن.