تحولت الجلسة الثالثة من دورة أكتوبر لمجلس مدينة الرباط إلى مصارعة بين أعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية. الجلسة الثالثة في إطار دورة أكتوبر، التي عقدت صباح اليوم الجمعة، كانت مخصصة للأسئلة الكتابية، لكن الأسئلة لم تطرح، بل تحولت الجلسة إلى صراعات ومشادات عنيفة بالأيدي بين أعضاء الفريقين. وتحولت قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة إلى حلبة تبادل لكمات بين المتصارعين، وصراخ من طرف المستشارات. واندلع الشجار بعد أن طلب أعضاء المعارضة من حزب الأصالة والمعاصرة نقطة نظام، وجهوا من خلالها اتهامات لعمدة الرباط محمد صديقي. وحسب مستشارين حضروا الجلسة فإن أعضاء فريق حزب الأصالة والمعاصرة طالبوا الرئيس في إطار نقطة نظام بتقديم الحصيلة وبرنامج العمل، كما اتهموه بالحصول على تعويضات في إطار الملف القديم الجديد المعروف ب"العجز العقلي" للعمدة بعد استفادته من تقاعد مبكر من شركة ريضال. كما اتهم أعضاء فريق الأصالة والمعاصرة العمدة بخرق القانون بعدما لم يدرج أسئلتهم في هذه الجلسة المخصصة للأسئلة الكتابية. ولم يقف الفريق المعارض عند هذا الحد، بل وصف أحد مستشاري "البام" العمدة ب"النصاب والكذاب". توتر الأوضاع من جديد داخل مجلس العاصمة يهدد بنسف اعتماد ميزانية السنة المالية لسنة 2018، المبرمجة عشية اليوم، لتضاف إلى ميزانية سنة 2017 التي لم يتم اعتمادها بعد اعتراض ولاية الجهة. وتوجد ضمن جدول أعمال الدورة عدد من النقط، من بينها المصادقة على شراكة بين مجلس جماعة الرباط وجمعية حماية الحيوان والطبيعة، والدراسة والمصادقة على دفتر التحملات الخاصة بإحداث المراحيض العمومية، إضافة إلى مراجعة دفتر التحملات الخاص بالإشهار، وتجديد عقد كراء المدرسة الأمريكية، وعرض حصيلة شركة الرباط الجهة للتهيئة، والمصادقة على دفتر التحملات الخاصة بتسيير حضانة الرياض الموضوعة رهن إشارة مجلس مقاطعة أكدال الرياض. ومنذ انتخاب مجلس مدينة الرباط، في الانتخابات الجماعية لسنة 2015، لم تمر دورة إلا ويكون الصراع والعرقلة والاتهامات المتبادلة سمة لها، ما تسبب في تأخير المصادقة على مشاريع مهمة تدخل ضمن مشروع "الرباط مدينة الأنوار".