توقفت أشغال الجلسة الثانية من دورة أكتوبر لمجلس مدينة الرباط، مرة أخرى، بعد زوال اليوم الجمعة، بعد تجدد أعمال عنف، وتكسير الكراسي والطاولات، ومعدات القاعة، حيث تنعقد الدورة، من قبل بعض المستشارين. ومباشرة بعد تناول العمدة الصديقي للكلمة الافتتاحية للجلسة، تدخل مستشارو فريق الأصالة والمعاصرة لتوقيف الجلسة، بإطلاق أصوات صافرات الإنذار للتشويش على الجلسة، قبل تقدمهم للمنصة، وتكسير طاولاتها. ورفعت أغلبية العدالة والتنمية شعارات تحمل الأصالة والمعاصرة مسؤولية السلامة الجسدية للرئيس وأعضاء أغلبيته، قبل أن تضطر ل"تهريب" العمدة من القاعة. يشار إلى أن الجلسة الصباحية لهذه الدورة، شهدت كذلك، أعمال عنف تزعمها أعضاء فريق الأصالة والمعاصرة، حيث حاصروا رئيس مجلس المدينة محمد الصديقي لمنعه من إلقاء كلمته، كما تهجموا حول مستشارين، مانعين إياهم من إلقاء مداخلاتهم في الجلسة التي كانت مخصصة لطرح الأسئلة الشفوية، عن طريق اختطاف مكبرات الصوت من أياديهم، وتكسير الكراسي والطاولات، والاعتداء اللفظي والبدني عليهم. مقابل ذلك، وجه فريق الأصالة والمعاصرة المعارض في المجلس، اتهامات لرئيس المجلس باختلاسات وعدم احترام القانون، مطالبين إياه بعرض حصيلة عمله أمام المجلس، وتوضيح برنامج عمله.