كما كان متوقعا، لم تمر الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الرباط مساء امس دون فوضى وشد وجدب بين الأغلبية التي يقودها حزب العدالة والتنمية بمجلس الرباط وبين المعارضة التي يقودها حزب الأصالة والمعاصرة. مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة انتفضوا فور بدء تلاوة عمدة المدينة، محمد الصديقي لبرنامج الدورة الاستثنائية وطالبوا بمنحهم مداخلات قبل قراءة جدول الأعمال الشيء الذي اعتبره العمدة مخالفا للقانون، حيث دعاهم إلى الاحتفاظ بمداخلاتهم إلى حين تلاوة جدول أعمال الدورة، إلا أن أحد مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة صعد المنصة وقام بإطفاء مكبر الصوت، فتحولت القاعة إلى فوضى وتبادل للشعارات المضادة بين مستشاري البام وأنصار الصديقي. وطالب مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة بإلغاء تحويل 2.7 مليار سنتيم من ميزانية التجهيز المخصصة للبنيات التحتية إلى ميزانية لشراء السيارات والدراجات النارية، وهو ما اعتبره محمد الصديقي، عمدة الرباط مزايدة سياسية، مبرزا أن الولاية هي التي اقترحت تضمين هذه النقطة في جدول أعمال الدورة . وأكد الصديقي أن أسطول السيارات بالمجلس أصبح متهالكا ومكلفا لميزانية المجلس من حيث المحروقات والصيانة. الصديقي نفى أن تكون السيارات التي سيتم اقتناؤها سيارات فاخرة وسيستفيد منها هو ونوابه، مبرزا أنها ستخصص لمصالح الجماعة.
و نجح مجلس الرباط في تمرير النقطة المذكورة ب46 صوتا ينتمون للأغلبية ، فيما صوت 12 مستشارا ينتمون للمعارضة بالرفض.