يعاني بعض ساكنة أزقة شارع المهدي بن بركة " بني يزناسن حاليا" من معاناة مضنية مع مقهى صوفيا بلاص ، والتي كانت موضوع ترسانة من الشكايات _ تحتفظ كاب 24 بنسخ منها _ هذه المقهى تعتبر محلا للرقص وتناول الخمور بأنواعها ، ويؤمها مراهقون ومراهقات يتناولون ممنوعات مختلفة ، علما أن صاحب المحل ينتمي لسلك الأطباء ، وله مصحة بحي حسان ، ويعلم خطورة الآفة على الشباب وبالتالي على المجتمع برمته ، وظف زوجتيه معا لتسيير الحانة والمقهى بشكل محكم ومؤطر يجعل نتائج مشروعه مربحة من جهة ، ومختبأة عن أنظار السلطات . الغريب في هذه الفوضى المستمرة ، هو أن فعاليات الضوضاء والضجيج ، ومنبهات السيارات تستمر إلى غاية الساعات الأولى من صباح كل يوم ، ناهيك عن مشاجرات تحدث بين السكارى وفتيات الليل عند إنتهاء السهرات الحمراء محدثة جلبة وصداع لايقاوم . وكانت تعرف هذه المنطقة سابقا بالهدوء والسكينة ،وهي أرض كانت في ملكية الأميرة لالة فاطمة الزهراء ، تابعة لدائرة السويسي في التقسيم الإداري السابق ، ويقطنها علية القوم بالعاصمة من وزراء وأطباء ومفكرين ودبلوماسيين أجانب ، حيث يخجل حامل مشاريع الحانات ومقاهي الخمر أن يحط الرحال بها ، إلى أن أصبحت نقطة سوداء للساكنة، وبيضاء لأصحاب المشاريع ذات الدخل العالي ، والمستوى الأخلاقي المنحط بمباركة سلطات المنطقة ، فيما تعرف المقاهي والحانات المتواجدة بوسط العاصمة ، تميزا خاصا ونظاما في التوقيت ، وغياب الأحداث التي تثير إنتباه السلطات عكس مايجري بهذه الحانة التي تسببت في إنتقال الملحقية الثقافية للملكة العربية السعودية نحو مكان آخر أكثر آمانا تفاديا لإزدواجية المعايير بين ماهو ثقافي تربوي وماهو فساد وإنحراف . هذا ويستغرب غالبية القاطنين بجوار جحيم هذه الحانة ، من تواطئ الجهات التي توصلت بكم هائل من الشكايات ولم تحرك ساكنا، بل سبق لبعضهم إن إستنجدوا بالأمن ، وتحضر العناصر لتعود أدراجها من حيث أتت دون أدنى أي علاج للظاهرة ، ومن أجل ذر الرماد في الأعين بعدما إستفحل الأمر ، سبق للسلطات أن أغلقت المحل لبضعة أيام ، ليعود بعد ذلك إلى نشاطه بشكل طبيعي جدا . وتأسيسا على ماسبق ، فإن السيد محمد اليعقوبي والي جهة الرباط ،مطالب حاليا أكثر من أي وقت مضى للتدخل وممارسة مهامه وسلطاته اتجاه نقط سوداء تغيب عنه في التقارير المقدمة ذات العنوان العريض " قولوا العام زين ".