مع كل سنة تتجه أنظار عشاق فن التبوريدة في الحفلات والمهرجانات والمواسم، التي تفوق المائة، حتى أن هذا الفن الفرجوي يكاد يكون العلامة المميزة لهذه الاحتفالات، خاصة أنه يختلط بكثير من الطقوس المعبرة بالرموز والدلالات التراثية والتاريخية العميقة. موسم التبوريدة بالرباط وبالضبط بحي يعقوب المنصور بحي الفتح عرف هو الاخر حضورا قويا من كل المناطق المحيطة به. لكن هذا المهرجان السنوي لم يسلم هو الآخر من النهب والسرية والتجاوزات والخروقات من طرف القائمين عليه والمنظمين له. فقد علم موقع ريحانة برس من مصادر جد عليمة أن جماعة يعقوب المنصور التي يراسها عبد الفتاح العوني رصدت لمهرجان التبوريدة بحي الفتح 70 مليون سنتيم من أجل صرفها على المجموعات التي شاركت في هذا المهرجان، عن طريق جمعية يراسها صهره عبد الحق مجاهد. اسمها رياض الذاكرين. هذه الجمعية تم تأسيسها بسرعة البرق سنة 2021 وبقدرة قادر أعني بقدرة رئيس الجماعة تم تكليفها بتنظيم مهرجان التبوريدة السنوي بالعاصمة الرباط. لكن مصادر ريحانة برس أكدت أن هذه المبالغ لم تصرف من أجل المهرجان، باستثناء شواهد كرتونية بلغت درهم ونصف للشهادة الواحدة وزعت على المجموعات المشاركة. نفس المصادر أكدت أن غالبية المجموعات المشاركة إن لم نقل كلها، لم تحصل على مستحقاتها، حتى الخيام والأكل كانت على حساب المشاركين . 70 مليون التي رصدت للمهرجان جاءت من وزارة الثقافة والشباب والتواصل التي يراسها الوزير محمد مهدي بنسعيد المنتمي لنفس الحزب الذي ينتمي له رئيس جماعة يعقوب المنصور عبد الفتاح العوني. وثالثة الاثافي وفي خرق واضح للنظام الداخلي لمجلس مقاطعة يعقوب المنصور الذي يبقى من اختصاصه تنظيم هذه المهرجانات، فقد تم تفويت إدارة المهرجان لمديرة مركز المسنين الأمل بيعقوب المنصور والذي قام بتنصيبها السيد رئيس المجلس ضدا على اعضاء المجلس. مركز المسنين المذكور سيكون عنوانا لملف مساءلة وتحقيق من طرف موقع ريحانة برس في الايام القادمة. والذي كان تراسه جمعية من تأسيس الرئيس.... السؤال: أين ذهب مبلغ 70 مليون سنتيم؟ في انتظار الجواب من طرف مجلس مقاطعة حسان عن طريق لجنة التدقيق والحسابات والرقابة، نتوجه ونطالب كلا من السيدين وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الثقافة والشباب والتواصل محمد مهدي بنسعيد من أجل فتح تحقيق شامل لمعرفة مال مبلغ 70 مليون سنتيم؟؟؟