أنباء غير مؤكدة عن قرب تعيين الدكتورة" آلونا فيشر كام "، رئيسة لمكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط ، خلفا لديفيد غوفرين الذي لايزال قابعا بإسرائيل في إطار الأبحاث التي يجريها معه لحد الساعة فريق من المحققين على غرار الإتهامات الخطيرة التي وجهت له تتعلق بالتحرش الجنسي في حق نساء مغربيات – وفق شكاية تسلمتها الخارجية الاسرائيلية شهر أبريل المنصرم – والتلاعب في هدايا قيمة وصلت للمكتب بمناسبة عيد إستقلال إسرائيل ، فضلا عن تصرفات قام بها المدعو سامي كوهين صديق مقرب لغوفرين ، حيث نظم لقاءات شبه رسمية مع بعض الوزراء الإسرائيليين الذين زاروا المغرب الآونة الأخيرة ، وناقش مشاريع تجارية كبرى مع شخصيات مغربية دون أن يكون موضوع مهمة رسمية من طرف سلطات بلاده . وفي معرض ردة فعله ، توصلت كاب 24 أمس الإثنين ، برسالة من دفاع غوفرين يدعى " نتاتياهو" نشرت مضمونها في حينه ، يتبرئ من خلالها من جميع المنسوب إليه جملة وتفصيلا ، ويرد أسباب الإتهامات المذكورة ، الى رئيس الفريق الأمني المرافق له في مهمته الدبلوماسية الى المغرب ، والذي سبق وأن كاتب بشأنه وزارة الخارجية الإسرائيلية مرتان ، يبلغها من خلالهما عن استعمال المشتكى به لسيارة المصلحة في أموره الخاصة ، وأيضا عن سلوكه غير المقبول في تعامله معه ، وبالتالي يؤكد أنه بريئ من شكايات التحرش الجنسي ، وأن له من القرائن ما سيحبط به عملية الإساءة إلى شخصه بغرض إزاحته من منصبه . هذا وقد عملت " ألونا فيشر كام" سفيرة لصيربيا منذ العام 2016, كما إشتغلت سفيرا غير مقيم بالجبل الأسود ، ويعترف لها بخبرتها الدبلوماسية الواسعة بوزارة الخارجية في القدس ، وكانت بيورس آيريس أول مهمة لها دبلوماسية من سنة 1992 الى 1995 بقسم الثقافة والإعلام والدبلوماسية ، وسبق لها أيضا الإشتغال بمنصب نائب المدير العام في إدارة محادثات السلام متعددة الأطراف ، وأيضا مسؤولة سابقة عن مكتب التدريب في الخارجية بالقدس لإعداد الدبلوماسيين الإسرائيليين الشباب لبعتاثهم المستقبلية بالخارج. الدكتورة " فيشر كام" حاصلة على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب ، تتحدث العبرية والأنجليزية والفرنسية والإسبانية ، ولدت بتل أبيب متزوجة ولديها أربعة أطفال . ويرى متتبعون في هدا التعيين – إن تأكد طبعا – أنه أفضل علاج لدبلوماسيي إسرائيل الذكور الذين ينهزمون أمام نزواتهم، كما يروج ضد غوفرين .