فتحت وزارة الخارجية الإسرائيلية تحقيقا داخليا بخصوص وجود مخالفات مالية وإدارية واتهامات بالتحرش الجنسي داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، الذي يوجد على رأسه ديفيد غوفرين، وذلك على خلفية المقال الذي نشرته "الصحيفة" يوم 3 شتنبر 2022 بخصوص إقالة بعض الموظفين الدبلوماسيين ودفع آخرين للاستقالة، وحالة الفوضى التي يعيشها المكتب بسبب افتقار العاملين به للمعرفة الجيدة بثقافة وخصوصيات المجتمع المغربي. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن المفتش العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، حجاي بهار، وهو ثالث شخصية في الوزارة والمسؤول عن التحقيقات في السفارات، فتح تحقيقا داخليا حول "علاقات العمل الغامضة" التي يشتبه أنها تدور داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي، والتي تعتبره تل أبيب "سفارة" لها في الرباط، بالإضافة إلى وجود مزاعم بالتحرش الجنسي، مبرزة أنه زار العاصمة المغربية نهاية الأسبوع المنصرم لمقابلة موظفي المكتب. وأكدت الصحيفة أن لهذا التحرك ارتباطا بما نشرته "الصحيفة" مؤخرا، ويأتي بعد طرد 4 من موظفي السفارة الذين أقيلوا أو أجبروا على الاستقالة نتيجة توتر علاقتهم بمدير المكتب السفير ديفيد غوفرين، من بينهم 3 يهود مغاربة ودبلوماسية تحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية والتي عادت إلى باريس، ناقلة عن "الصحيفة" معطياتها بخصوص وجود حالة فوضى داخل المؤسسة إلى جانب فضائح مالية وإساءة استخدام النفوذ قصد الحصول على تبرعات لفائدة مركز "البيت اليهودي" في الصويرة. من جانبه قال موقع "كان" الناطق بالعبرية، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية فتحت تحقيقا في "شبهات خطيرة بخصوص وقوع مخالفات داخل السفارة الإسرائيلية بالمغرب"، مبرزة أن الأمر يتعلق بمزاعم تحرش واستغلال للنساء واختفاء هدايا والعديد من الصراعات الحادة، وأورد أن محور التحقيق هو غوفرين وأنها تشمل اختفاء هدايا توصل بها المكتب من القصر الملكي المغربي بمناسبة احتفال إسرائيل بيومها الوطني ولم يتم التبليغ عنها، إلى جانب الأدوار التي يقوم بها رجل أعمال يدعى سامي كوهين. ويقول التقرير إن كوهين استضاف فعاليات لاستقبال مسؤولين إسرائيليين بارزين، من بينهم وزير العدل جدعون ساعر، ووزيرة الداخلية إيليت شاكيد، ووزير الحماية الاجتماعية مائير كوهين، وحتى رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد، عندما زار المغرب العام الماضي بصفته وزيرا للخارجية، حيث قام سامي كوهين بتنظيم اجتماعات بين المسؤولين الإسرائيليين وممثلين رسميين وحضر معهم طيلة فترة الزيارة باعتباره صديقا لغوفرين فقط دون أن يحمل أي صفة رسمية.