عقد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي وصل إلى سوريا السبت، سلسلة اجتماعات مع كبار مسؤولي النظام السوري ركزت على القضايا الثنائية والإقليمية. وتركزت المحادثات بين عبد اللهيان ونظيره السوري فيصل المقداد والرئيس بشار الأسد بشكل أساسي على "الخصم الإقليمي المشترك"، إسرائيل. وقالت الخارجية الايرانية، في بيان الأحد، إن أمير عبد اللهيان ومقداد أكدا، في بيان مشترك، عقب اجتماعهما، عزم طهرانودمشق على "الرد على التهديدات والعدوان الاسرائيلي". وقال عبد اللهيان إن سوريا كانت "في طليعة" الحرب ضد إسرائيل، متعهدا ب"دعم بلاده الثابت" للنظام السوري. وجاءت زيارة عبد اللهيان إلى دمشق بعد ساعات من إعلان نظام الأسد أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة الحميدية جنوب مدينة طرطوس الساحلية، مما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين. وقال عبد اللهيان لنظيره السوري إن طهران "ستواصل دعم سوريا لصد الإرهاب الذي تواجهه"، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها "استراتيجية". كما شدد الوزير الإيراني على أن طهران تعمل على حل سياسي لتخفيف التوترات بين تركياوسوريا، مع الاعتراف بمخاوف أنقرة الأمنية. وكان عبد اللهيان قد قال في وقت سابق إن زيارته لسوريا تهدف إلى "إحلال السلام والأمن في المنطقة بين سورياوتركيا"، وذلك عقب زيارته لأنقرة. وفي لقاء منفصل مع الأسد، أدان أمير عبد اللهيان الضربات الإسرائيلية على سوريا، فيما انتقد الدول الغربية "لصمتها" على الهجمات الإسرائيلية، بحسب البيان الصادر عن الخارجية الإيرانية. وجاء في بيان الوزارة أن التوترات بين دمشقوأنقرة ظهرت أيضًا في مناقشاتهما، مضيفًا أن وزير الخارجية الإيراني شدد على "حل القضية من خلال الحوار والتعاون". من جهته، وصف الأسد العلاقات بين البلدين بأنها "استراتيجية" وأشار إلى فلسطين على أنها "موضوع اهتمام مشترك" بين طهرانودمشق. والتقى وزير الخارجية الإيراني، الأحد، بممثلي الجماعات الفلسطينية في سوريا، ووصف قضية فلسطين بأنها "القضية الأولى في العالم الإسلامي". كما أكد دعم طهران لفصائل المقاومة الفلسطينية "حتى تحرير وطنهم".