التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق قادما إليها من العاصمة اللبنانية، وذلك في إطار جولته الشرق أوسطية، لعرض ومناقشة الخطة الإيرانية لإنهاء الحرب في سوريا. دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق التي وصل إليها الأربعاء آتيا من بيروت، دول الجوار إلى العمل على "مكافحة الإرهاب والتطرف". وقال ظريف بحسب الترجمة العربية لتصريحاته "المباحثات مع الرئيس الأسد كانت جيدة وتركزت على حل الأزمة في سوريا"، مضيفا "أقول للاعبين الآخرين ولجيراننا آن الأوان لأن يهتموا بالحقائق ويرضخوا لمطالب الشعب السوري ويعملوا من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف والطائفية". ووصل ظريف إلى دمشق آتيا من العاصمة اللبنانية، التي كان وصل إليها الثلاثاء وعقد فيها سلسلة لقاءات أبرزها مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ونظيره اللبناني جبران باسيل. وأبدى ظريف بعد لقائه باسيل الأربعاء رغبة بلاده "بالتعاون مع جميع الجيران في هذه المنطقة". وقال "نحن على استعداد للتعاون ولتبادل الأفكار والقيام بعمل مشترك بين هذه الدول لمكافحة التطرف والإرهاب والطائفية". وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، قالت لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن جولة ظريف الإقليمية "تبدأ بزيارة لبيروت للتطرق إلى قضايا ثنائية وأحداث المنطقة وأزمة الإرهاب والتطرف". وتابعت أن ظريف سيبحث أيضا خلال "هذه الجولة في خطة إيرانالجديدة للمساهمة في تسوية المشكلة السورية". والأسبوع الماضي أعلن نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أن إيران ستعرض على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خطة سلام جديدة لإنهاء الحرب في سوريا. وتعد إيران إلى جانب روسيا حليفة تقليدية لدمشق، وهي تدعم بالسلاح والرجال والمال نظام الأسد الذي يخوض معارك دامية مع مجموعات متعددة في مناطق سورية مختلفة. وهذه الزيارة هي الأولى للوزير الإيرانيلدمشق منذ إبرام الاتفاق النووي في 14 يوليو بين طهران والدول الكبرى. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 240 ألف شخص.