كشفت صحيفة "ألموندو الاسبانية" الواسعة الانتشار بإصبع الاتهام مباشرة إلى النظام الجزائري، متهمة إياه بالضغط على مدريد من خلال تخفيف رقابتها على حدودها وتسهيل عبور المهاجرين ليس فقط من القادمين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، ولكن أيضا، وبأعداد كبيرة، من السودان، أي من شرق القارة. ونقلت الصحيفة عن "مصادر في قوات الأمن الإسبانية مُشيرةً إلى أن الجزائر خلال الشهور الماضية عملت على تخفيف قيود الهجرة على حدودها البالغ طولها 1700 كيلومترا مع المغرب، مما أدى إلى تحويل جزء من حركة مرور المهاجرين الذين كانوا يعبرون مصر أو ليبيا أو تونس، والذين عادة ما يتجهون إلى إيطاليا أو اليونان". وأشار مصدر من الشرطة بحسب الصحيفة قائلا: "اكتشفنا قدرا أكبر من سهولة الاختراق في الحدود التي تفصل الجزائر عن المغرب". وأحد المؤشرات الذي لا لبس فيه هو، على وجه التحديد، الجنسية السودانية للغالبية العظمى من المهاجرين الذين أُجبروا على المرور عبر الجزائر للوصول إلى المغرب ومدينة الناظور. وتجدر الإشارة، أن هجوماً عنيفا نفذته أفواج هائلة من المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء مختلطين مع آخرين قادمين من السودان، يوم الجمعة 24 يونيو، حينما هجمت أمواج بشرية على السياج الفاصل بين الناظور وثغر مليلية والذي أسفر عن مقتل 23 مهاجراً وإصابات في الآف وعشرات الإصابات الأخرى في صفوف رجال القوات العمومية المغاربة.