انخرط مهنيو الحمامات والرشاشات العمومية بالمغرب في الإجراءات التي باشرتها مجموعة من القطاعات للحد من تداعيات أزمة ندرة المياه التي باتت تهدد المملكة في ظل قلة التساقطات المطرية المسجلة هذه السنة. أفاد ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، بأن مهنيي القطاع، وعلى غرار باقي القطاعات الأخرى، قرروا اعتماد مجموعة من التدابير لترشيد استهلاك الماء. وأوضح أوعشى، في تصريح لSNRTnews، أن الجامعة راسلت وكالات الأحواض المائية، التابعة لوزارة التجهيز والماء، من أجل تنظيم حملات تحسيسية لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الثروة المائية، والطرق الناجعة لاستهلاك الماء داخل الحمامات. وأبرز المتحدث ذاته أن مهنيي القطاع بصدد اعتماد مجموعة من الإجراءات لترشيد استهلاك المياه داخل الحمامات، تتمثل في تحديد المدة الزمنية للاستحمام في ساعة واحدة للرجال، وساعة ونصف للنساء. وتابع رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، أن من بين الإجراءات كذلك، منع زبائن الحمامات من جلب أزيد من دلوين للاستحمام. وتعرف عدد من المدن والأحواض المائية بالمغرب هذه السنة عجزا مائيا كبيرا بسبب الانخفاض الحاد في الواردات المائية في كل السدود، وفق ما كشف عنه وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في عرض بالبرلمان شهر أبريل الفارط، حيث كد أن المدن الساحلية والشمالية الشرقية، ناهيك عن مناطق تُعرف بطبيعتها السقوية، تعرف تأخرا في تلبية الطلب على الماء. وبلغ الحجم الإجمالي للواردات المائية المسجلة بمجموع السدود الكبرى للمملكة حوالي 732 مليون متر مكعب، مما يشكل عجزا يقدر ب89 بالمائة مقارنة بالمعدل السنوي للواردات.