استنكر المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي FNE بغفساي، حادث الاعتداء الذي تعرض له أستاذ (م.ط) وزجته يعملان بمجموعة مدارس "المكمل" التابعة لجماعة الرتبة، دائرة غفساي، صباح اليوم الخميس، بالسب والشتم والضرب، واصفا إياه ب"السلوك العدواني". وعبر بيان الفرع النقابي المذكور، تتوفر كاب24 على نسخة منه، عن "تضامنه المطلق والمبدئي واللامشروط مع الأستاذ وزوجته المعتدى عليهما، ومع كل نساء ورجال التعليم ضحايا العنف"، معتبرا هذا الإعتداء "إهانة ضد موظف أثناء أدائه لواجبه المهني". ولم يفوت الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، الفرصة دون أن يدين كل هذه السلوكات العدوانية والممارسات الهمجية التي تهدد السلامة الجسدية والنفسية للأطر التعليمية وتمس بحرمة المدرسة العمومية والعاملين بها في الصميم"، داعيا "الشغيلة التعليمية بدائرة غفساي إلى المزيد من وحدة الصف والتكتل للتصدي لكل السلوكات المهينة لكرامة نساء ورجال التعليم والمعتدية على سلامتهم الجسدية والنفسية . مع تأكيد استعداده لخوض كل الاشكال النضالية المشروعة والكفيلة بحفظ الكرامة ورد الاعتبار للأستاذات/ذة المعتدى عليهن(م) ". وحمل الفرع النقابي نفسه، المسؤولية للدولة في تسييد جو الاحتقان بين المدرسين والآباء من خلال تمريرها لخطابات ملغومة تحمل فيها نساء ورجال التعليم مسؤولية تردي وضع المدرسة العمومية ومنظومتها، مطالبا في نفس الوقت الجهات المسؤولة، وبشكل مستعجل، تحريك المساطر القانونية ومعاقبة كل المعتدين على نساء ورجال التعليم ضمانا لسلامتهم الجسدية والنفسية ودفاعا عن حرمة المؤسسات التعليمية، كما يطالب بتفعيل الدورية 141 المشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية لحماية المؤسسات التعليمية والمدرسين والتلاميذ من الاعتداءات والغرباء، والضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه ارتكاب هذا الفعل الشنيع . وكانت المعتدية ( م.ف) أمّ تلميذ يتابع دراسته بالمؤسّسة المذكورة قد اقتحمت الفصل الدراسي حيث يشتغل الأستاذ فقامت بالاعتداء عليه جسديا لفظيّا، وذلك أمام مرأى ومسمع المتعلّمات والمتعلّمين، كما قامت المعتدية بتكسير هاتفه المحمول، وفي الوقت الذي حاول فيه الأستاذ المعتدى عليه مغادرة المؤسسة اقتحمت المعتدية سيارته بالقوة ورفضت النزول منها، ولم يتوقف عملها الشنيع عند هذا الحد، يورد البيان، بل اتجهت صوب زوجته؛ التي تعمل كمدرسة بنفس المؤسسة وقامت بتعنيفها(خنقها) وسبها وشتمها، ولولا تدخل بعض الأساتذة لتطور الوضع نحو الأسوأ. وأضاف البيان ذاته، "أن وتيرة الاعتداءات المتكررة على نساء ورجال التعليم بدائرة غفساي ما زالت مستمرة، باعتبار أن الاعتداء الذي تعرض له الأستاذ وزوجته ليس حادثا معزولا، بل سبقته اعتداءات أخرى كان آخرها ما تعرض له الأساتذة/ات مؤخرا ب م.م القلايع، حيث اقتحم أب أحد التلاميذ حرمة المؤسسة وهو يلوح بآلة حادة في يده، مهددا سلامة الأطر التربوية والتلاميذ بالتصفية الجسدية ومحدثا هلعا كبيرا بالمؤسسة".