تعرضت أساتذة اللغة الأجنبية الثانية مساء الجمعة الماضية، لاعتداء جسدي شنيع من قبل (تلميذ) يتابع دراسته بالجدع المشترك بالثانوية التأهيلية ابن الخطيب بطنجة.وحسب مصادر من داخل الثانوية ، فإن أطر التدريس بالثانوية المذكورة،نظموا وقفتين احتجاجيتين داخل المؤسسة نفس يوم الاعتداء، و ذلك احتجاجا على تعرض زميلتهم في العمل إلى اعتداء وصف بالخطير و المهين و الإجرامي من طرف أحد التلاميذ الذي سبق له و ان توقف عن الدراسة و عاد غليها من جديدي بداية السنة الدراسية الحالية بعد تقديمه ل(الاستعطاف) الذي قبل من طرف اللجنة المختصة من اجل منحه فرصة أخرى لمتابعة الدراسة. و أضافت المصادر ذاتها ، إن المعتدي قد اقتحم قاعة الدراسة، حيث كانت الأستاذة المعتدى عليها تزاول عملها بشكل عادي، قبل أن يشرع و بشكل مفاجئ و هستيري في توجيه لكمات وركلات إليها تسببت في سقوطها أرضا، أمام مرأى وذهول التلاميذ.قبل أن يقوم المعتدي بجرها من شعرها في اتجاه السلالم (الدرج) .و إلى ذلك فقد انعقد بالمؤسسة صبيحة السبت 13 أكتوبر الجاري اجتماع طارئ لمجلس الأساتذة برئاسة مدير المؤسسة و حضور ممثلين عن نيابة وزارة التربية الوطنية لطنجة/أصيلة لتدارس طريقة تعامل الإدارة الرسمي مع الحادثة التي وصفت بالخطيرة و الغير مسبوقة في تاريخ الثانوية العريقة.حيث خلص الاجتماع إلى إحالة ملف القضية على النيابة الإقليمية المذكورة كي تتخذ المتعين في حق التلميذ المعتدي طبقا للقانون و التشريع المدرسي ،علما أن إدارة المؤسسة قد تتجه نحو رفع دعوى قضائية ضد الجانح تتعلق بالاعتداء على موظفة أثناء مزاولتها لعملها داخل مؤسسة عمومية طبقا للفصل 263 من قانون المسطرة الجنائية المغربية ،خصوصا بعد أن قامت عناصر من فرقة شرطة المدارس في وقت لاحق لوقوع الاعتداء بمعاينة مسرح الحادثة تمهيدا لفتح تحقيق قضائي شامل حول ملابساتها ، أسبابها و ظروفها المباشرة. هذا و يأتي تسجيل هذا الحادث الخطير الذي يسيء و يؤثر على النظام العام للمدرسة، بعد وقت وجيز من صدور بلاغ لوزارة الوفا أكدت فيه على إدانتها لكل الاعتداءات الجسدية والنفسية التي يتعرض لها من حين إلى آخر نساء ورجال التعليم داخل المؤسسات التعليمية أو محيطها. و وصف بلاغ الوزارة هذه السلوكات بالدنيئة وغير المقبولة، كما أكد البلاغ ذاته أن الوزارة لن تدخر أي جهد في الدفاع عن كرامة أسرة التربية والتكوين، ولن تتساهل مع أي شخص قد تسول له نفسه إهانة نساء ورجال التعليم، مهما كان وضعه الاعتباري في المجتمع، أو الاعتداء على حرمة فضاءات مؤسسات التعليم بتخريب ونهب ممتلكاتها.