لا حديث وسط أطقم التدريس بمنطقة غفساي بنواحي تاونات، اليوم الخميس، سوى عن حادث اقتحام أم تلميذ لحجرة دراسية والاعتداء على أستاذ وتكسير هاتفه. أم التلميذ لم تكتف بهذا الاعتداء الجسدي. فقد صعدت إلى سيارة الأستاذ ورفضت النزول، واعتدت على زوجته التي تدرس بنفس المؤسسة الابتدائية. ووصفت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، هذا الاعتداء بالشنيع. وقالت إنه جرى أمام مرأى التلاميذ من داخل الفصل. وذكرت النقابة بأن حادث الاعتداء على الأستاذ محمد طاوطاو بمجموعة المكمل الابتدائية بغفساي ليس حادثا معزولا بهذه المنطقة. فقد سبقته اعتداءات أخرى كان آخرها ما تعرض له أساتذة مؤخرا بمجموعة الفلايق، حيث اقتحم أب أحد التلاميذ حرمة المؤسسة وهو يلوح بآلة حادة في يده، مهددا سلامة الأطر التربوية والتلاميذ بالتصفية الجسدية، وهو ما أحدث هلعا كبيرا بالمؤسسة. وأدانت الجامعة الوطنية للتعليم هذه الاعتداءات التي نعتتها بالممارسات الهمجية التي تهدد السلامة الجسدية والنفسية لنساء ورجال التعليم وتمس بحرمة المدرسة العمومية والعاملين بها. وحملت المسؤولية للدولة لأنها السبب في تسييد جو الاحتقان بين المدرسين والآباء من خلال تمريرها لخطابات ملغومة تحمل فيها نساء ورجال التعليم مسؤولية تردي وضع المدرسة العمومية. وطالبت، في السياق نفسه، الجهات المسؤولة وبشكل مستعجل تحريك المسطرة القانونية ومعاقبة المعتدين.