أفاد مسؤول أمريكي رفيع المستوى الاثنين أن وفدا أمريكيا برئاسة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أثار قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في محادثات مع مسؤولين سعوديين كبار الأسبوع الماضي. واجتمع سوليفان والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك ومسؤولون أمريكيون آخرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين كبار آخرين في الرياض في 28 من سبتمبر/ أيلول. وتمحور اللقاء بشكل أساسي حول مناقشة الصراع اليمني وسبل ترتيب وقف لإطلاق النار. لكن مسؤولا كبيرا في إدارة الرئيس جو بايدن أدلى بإفادة للصحفيين بشأن زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إلى واشنطن هذا الأسبوع، قال إن الوفد الأمريكي أثار أيضا قضية خاشقجي بشكل خاص وقضية حقوق الإنسان بوجه عام. يذكر أن خاشقجي صحفي سعودي كان يقيم في الولاياتالمتحدة ويكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست تنتقد بن سلمان، وقُتل وقُطعت أوصاله على يد فريق له صلات بولي العهد في القنصلية السعودية بإسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 2018. وتكرر الحكومة السعودية نفيها أي ضلوع لولي العهد في مقتله، لكن تقريرا للمخابرات الأمريكية خلص في فبراير/ شباط إلى أن الأمير وافق على عملية لاختطاف أو قتل خاشقجي. إلى ذلك، يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن على إعادة ضبط العلاقات مع السعودية بعدما كانت العلاقة ودية بين الرئيس السابق دونالد ترامب وبن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان يوم السبت بمناسبة الذكرى الثالثة لمقتل خاشقجي "لقد اتخذنا خطوات لمنع تكرار مثل هذه الجريمة البشعة"، بما في ذلك بدء جهود منسقة لمنع أي حكومة من استهداف صحفيين ونشطاء ومعارضين خارج حدودها والرد على ذلك.