في سابقة هي الأولى من نوعها، أقدم "لحسن خربوش" أحد مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار بمكناس صباح اليوم الاثنين 20 شتنبر الجاري أثناء انتخاب رئيس الجماعة الحضرية مكناس ونوابه على تفجير قنبلة من العيار الثقيل، حين اتهم أحد المنتخبين المكلفين بتشكيل المجلس، بابتزازه ومطالبته بمبلغ 30 مليون سنتيم نظير تمكينه من منصب نائب للرئيس. وقال المستشار المذكور في تدوينة نشرها أمس الأحد 19 شتنبر الجاري على حائطه الفيسبوكي، أن الترتيب في لائحة المجلس الجماعي مكناس له ثمنه، والنيابة لها ثمنها، واللجنة في المزاد العلني معتبرا إياه سوقا للنخاسة –حسب تعبيره-، قبل أن يختم كلامه بأن ثمة حقائق منذ سنة 2000 يجب أن يعرفها الرأي العام والساكنة المكناسية. من جانبهم، طالب ممثلو حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والحزب الاشتراكي الموحد بمكناس بضرورة فتح تحقيق في الموضوع، خصوصا وأن التصريحات المذكورة قيلت علانية أمام الملأ وبحضور الباشا ممثل السيد عامل عمالة مكناس وعدد من القياد وممثلي السلطات الأمنية والاستعلامات العامة ومراقبة التراب الوطني. من جهته، لم يتمكن جواد باحجي الرئيس المنتخب للمجلس الجماعي مكناس من الرد على هذه التصريحات، مكتفيا بتوجيه تهديدات عشوائية لأشخاص لم يذكرهم بالاسم ولا الصفة. هذا، وقد تم انتخاب جواد باحجي رئيسا لجماعة مكناس بفضل تحالفه مع مجموعة من الأحزاب، من بينهم حزبي الاستقلال والاتحاد الدستوري، فيما اصطفت العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والاشتراكي الموحد في المعارضة. كما انتخب الدكتور أبو زيد كاتبا للمجلس، وحظي عدد من القياديين السياسيين بصفة النيابة، نذكر منهم حسب الترتيب: عباس لومغاري، سعيد الفقير، محمد البغتاوي، أحمد العبيدي، الحاج الساسيوي، محمد البوكيلي، رتيبة الراية، لبنى الطاهري، أمال بنيعيش، الدريسية الطون، فيما سيتم تشكيل اللجن عند أول دورة عادية يعقدها المجلس المذكور. وقبل اختتام اللقاء، عزا الدكتور عبد الله بووانو ممثل حزب العدالة والتنمية والرئيس السابق للمجلس الجماعي مكناس سبب عدم تصويت فريقه على اللائحة، إلى الطريقة الغامضة والمشبوهة التي طُبخت فيها اللائحة، وعدم البوح علانية بأسماء كل أعضاء اللائحة. وأضاف الدكتور عبد الله بووانو أن فريقه لن يتغير أو ينحرف عن مبادئه قيد أنملة، وأنه سيصوت بالإيجاب لصالح الأوراش الكبرى والمشاريع والقضايا التي تخدم الساكنة المكناسية بعيدا عن المزايدات السياسوية. هذا، وعقب نهاية أشغال التصويت على المجلس، تعرض الدكتور عبد الله بووانو في واضحة النهار وأمام السلطات الداخلية والأمنية والقوات المساعدة وجمع غفير من المواطنين لمضايقات واستفزازات وعنف لفظي ومعنوي من طرف غرباء، يعتقد في تبعيتهم لجهات غير معلومة، حيث مارسوا عليه كل هذا الممارسات المشينة دون أن تتدخل أي جهة مسؤولة لحمايته، وهو الأمر الذي خلف استياء كبيرا في نفوس من عاينوا الواقعة.