خرج الأخضر الإبراهيمي وزير الخارجية الجزائر الأسبق بتصريح يشكك من خلاله في هزيمة فرنسا على يد الجزائريين و خروجها من البلاد، حيث اعتبر هذا الفعل الأخير الذي تم بإرادتها مشابها لخروج أمريكا من أفغانستان بعدة عشرين سنة، و قد أثار هذا التصريح حفيظة كابرانات الجزائر. كما أوقعت تصريحات "الأخضر الإبراهيمي" في ما يتعلق بالحرب "التحريرية" و الخروج المذل للإحتلال الفرنسي مدحورا من الجزائر، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي. و في حوار له مع يومية "لوموند" الفرنسية، قال وزير الخارجية السابق إن خروج فرنسا من الجزائر شبيه بمغادرة الجيش الأمريكي لأفغانستان، و وضح مردفا:"الخروج الأمريكي من أفغانستان بعد 20 سنة من الحرب، لا يمكن اعتباره هزيمة عسكرية. إنه يشبه تماما ما حصل مع خروج فرنسا من الجزائر". ليضيف "الولاياتالمتحدة هي التي قررت المغادرة. الأمريكان بدأوا في التفكير بالمغادرة منذ مقتل بن لادن، ولكن لم تسعفهم الظروف"، ليقف عند الدول التي حاربت الشعب الأفغاني و خردت "مدحورة" كالإتحاد السوفياتي سنة 1989، و بريطانيا في القرن 19 حين تلقوا هزائم حقيقية. و قد أشار "الإبراهيمي" من خلال هذه التصريحات إلى أن أمريكا لم تتعرض للهزيمة بل خرجت طواعية من أفغانستان معتبرا ذلك مثالا آخر لما يقع في البلد الجزائري الذي لم يشهد خروج فرنسا بسبب حرب مدمرة امتدت لسبع سنوات استشهد خلالها "مليون و نصف مليون" جزائري، و مات فيها عشرات الآلاف من الجيش الفرنسي. و على إثر ذلك كانت التصريحات المثيرة مفاجئة للكابرانات، باعتبار "الإبراهيمي من إطارات جبهة التحرير وأحد رجالاتها التي عملت في دبلوماسية جبهة التحرير وحضر مؤتمر باندونغ بأندونيسيا، و بالتالي لم يكن رجلا عاديا.