بمناسبة إحياء ذكرى مرور 500 سنة على سقوط إمبراطورية الأزتيك، وصف الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور غزو الإسبان للمكسيك ب"الفشل المدوّي". وقال الرئيس بحضور ممثلين عن السكان الأصليين في المكسيك وكندا والولايات المتحدة وأشخاص متحدّرين من سلالة مونتيسوما الثاني، آخر أباطرة الأزتيك "هذه المصيبة، البليّة، الكارثة، سمّوها ما شئتم، تدفعنا للقول إن الغزو كان فشلاً مدوياً". وتطرّق الرئيس لوبيز أوبرادور إلى الأمراض التي أصابت السكان الأصليين إثر وصول الإسبان الذين اتّهمهم بالاستيلاء على كمّيات كبيرة من الذهب. وقال إن "الذهب الذي أخذوه من المكسيك طوال 300 سنة"، وهي فترة الاستعمار الإسباني "يوازي 182 طنّاً". وذكّر الرئيس اليساري بأنه طالب إسبانيا، بحكومتها وملكها، في أكثر من مناسبة بالاعتذار عن المذابح وأعمال النهب والاستعباد التي طالت السكان الأصليين قبل استقلال المكسيك (1810-1821). ولم يلق الرئيس تجاوباً مع طلبه هذا. وطلب لوبيز أوبرادور "الصفح من ضحايا الكارثة التي خلّفها الاحتلال العسكري الإسباني لأمريكا الوسطى وما تبقّى من أراضي الجمهورية المكسيكية الحالية". وقال من زوكالو أكبر ساحة في العاصمة المكسيكية، التي أقيمت على أنقاض أكبر معبد في إمبراطورية الأزتيك "عن أيّ نوع من الحضارة يمكننا التكلّم إذا ما ضاعت حياة ملايين البشر وتعذّر على الأمّة أو الإمبراطورية أو النظام الملكي الحاكم في خلال استعمار استمرّ ثلاثة قرون استعادة" ما كان قائما قبل الاحتلال العسكري؟